اكد القائد العام لقوات «يونيفيل» الجنرال باولو سييرا ان القوات الدولية في جنوب لبنان ماضية في تحقيقاتها في شأن الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية في اللبونة، داعياً جميع الاطراف الى الحفاظ على الهدوء والامن في المنطقة (الخاضعة للقرار الدولي 1701). ووصف ما جرى بأنه «خطير ويجب ألا يتكرر». وكانت وحدات من الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» نفذت في منطقة الناقورة على مدى اليومين الماضين رماية باسم «العاصفة الفولاذية» تخللها استخدام اسلحة خفيفة ورشاشات ثقيلة ومتوسطة باتجاه البحر، وذلك في اطار التعاون بين الجانبين ورفع مستوى الجاهزية للوحدات العسكرية. وكان الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله اعلن وللمرة الأولى مسؤولية الحزب عن انفجارات أُصيب فيها أربعة جنود إسرائيليين تسللوا إلى جنوب لبنان الأسبوع الماضي. وقال نصر الله في مقابلة تلفزيونية «ان مقاتلي الحزب زرعوا العبوات في منطقة كانوا يعرفون ان الجنود الإسرائيليين سيمرون بها وتم تفجيرها على دفعتين». وأضاف أن «المقاتلين فجّروا قنبلة ثانية عند وصول تعزيزات إسرائيلية إلى المكان». وأكد نصر الله «ان العملية كانت محكمة ومتعمدة وليست وليدة الصدفة»، لكنه لم يكشف عن الطريقة التي علم بها مقاتلو «حزب الله» سلفاً بتسلل جنود إسرائيليين، مكتفياً بالقول «إن الحزب لن يقبل اختراق الأراضي اللبنانية». وقال نصر الله إن «عملية اللبونة كانت مقصودة ولم تكن لغماً من مخلفات العدوان كما قيل»، وحذر من أنه «في أي مكان نشعر فيه أن الإسرائيليين دخلوا إلى الأراضي اللبنانية سنتصرف، والأقدام التي ستخرق الأراضي اللبنانية سنقطعها وهذا حقنا». ورأى أن «الإسرائيلي حاول التخفيف من أهمية الموضوع إلا أن ما قيل هو أن مجموعة إسرائيلية كانت تحاول اختراق الأراضي اللبنانية وانفجر بها لغم قيل إنه بالصدفة، ولكن ما جرى هو خرق إسرائيلي واضح، دخلت مجموعتان إسرائيليتان، الأولى دخلت إلى الأراضي اللبنانية والثانية تمركزت في نقطة تأمين، وهذه النقطة كانت تحت مرأى من المقاومة، وبعدما تم التأكد وكانت لدينا معلومات أن الإسرائيليين سيمرّون من هناك، تم زرع عبوات، وعندما جاؤوا تفجّرت العبوات، وعندما تدخلت المجموعة الثانية تم تفجير العبوة الثانية وسقطت إصابات في صفوفهم، فالعملية كانت مقصودة وليست بالصدفة، وكانت تصدٍّ من المقاومة وليست لغماً أرضياً». وقال: «بدأنا نشعر أخيراً بخروق إسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس، وهذه العملية في اللبونة قد لا تكون الأخيرة ولن نتسامح مع الخروق البرية لأرضنا». ولفت إلى أن «القرار 1701 لم ينزع حق المقاومة في حال خرقت إسرائيل الأراضي اللبنانية، فالإسرائيليون يدخلون ويخرجون ويزرعون أجهزة تنصت ولا أحد يردعهم، وأنا لا أقول الجيش اللبناني مقصّر لكن هذه إمكاناته». واعتبر أن طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور إرسال شكوى إلى مجلس الأمن «هو موقف ضعيف».