أبلغ الجندي الاميركي برادلي مانينغ محكمة عسكرية امس الاربعاء انه يشعر بالاسف لتقديمه ملفات عسكرية وأسرار ديبلوماسية الى موقع ويكيليكس قبل ثلاث سنوات في أكبر تسريب لبيانات سرية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال مانينغ في المرحلة الاخيرة من محاكمته العسكرية في فورت ميد بولاية ماريلاند "انا اسف ان افعالي اضرت بإناس. انا اسف انها اضرت بالولاياتالمتحدة... انا اسف للعواقب غير المقصودة لافعالي. الاعوام الثلاثة الماضية كانت تجربة تعلمت منها". وتحدث مانينغ بهدوء وبلهجة غير متحدية في أول تعليقات علنية مطولة منذ شباط/ فبراير. ويواجه مانينغ حكما بالسجن لفترة تصل إلى 90 عاما عن تقديم أكثر من 700 ألف وثيقة وتسجيل مصور لمعارك وبرقيات ديبلوماسية الى ويكيليكس واضعا موقع الانترنت المدافع عن الشفافية ومؤسسه جوليان اسانج في عناوين الاخبار العالمية. ويسعى محاموه الى حكم أخف مستشهدين بشهادات لحوالى 12 شاهدا لاقناع القاضي الكولونيل دينيس ليند بان قادة مباشرين لموكلهم تجاهلوا علامات على مشاكل نفسية. وقال اختصاصي نفساني بالجيش في شهادته اثناء المحاكمة إن مانينغ، وهو مثلي، شعر بعزلة لانه كان يصارع هويته الجنسية. وأبلغ مانينغ الذي كان يرتدي زيه العسكري الرسمي المحكمة "إدرك انني يجب ان أدفع ثمن قراراتي... اريد ان اكون شخصا افضل وان التحق بالجامعة واحصل على درجة علمية". وفي الثلاثين من تموز/ يوليو تمت ادانة مانينغ بعشرين تهمة بما في ذلك التجسس والسرقة. لكنه برّئ من التهمة الاكثر خطورة وهي مساعدة العدو وعقوبتها الاعدام. وقال متحدث عسكري ان من المرجح ان يصدر القاضي الحكم على مانينغ الاسبوع المقبل على أقرب تقدير.