بدأت إدارة الأهلي مساعيها الحثيثة لإقناع مدرب الفريق البرتغالي فيتور بيريرا بالتراجع عن قراره السابق بالاستغناء عن سبعة لاعبين من الفريق الأول وغيرهم من الأولمبي، إذ تنتظر منه القبول على الأقل بالإبقاء على بعضهم. بيريرا يصر في الوقت الحالي على موقفه مؤكداً اكتفاءه ب22 عنصراً في الفريق الأول فقط، موضحاً أن الأحمال التدريبية التي يطبقها يومياً منخفضة وأن لاعبيه لن يعانوا من الإصابات، وأن قلة عناصر الفريق تساعده على إيصال أفكاره في شكل أسرع، ما يدفعه إلى التمسك برأيه أكثر. لكن قرار بيريرا يتعارض في الوقت الحالي مع ما تلمسه إدارة النادي، إذ إن الاستغناء عن مهاجمين مثل عيسى المحياني وبدر الخميس، في الوقت الذي يعاني فيه فيكتور سيموس من إصابة قد يتسبب في معاناة الفريق الموسم المقبل، أو حتى في المشاركة الآسيوية المنتظرة. الأعباء المادية المترتبة على الاستغناء عن الأسماء السبعة في الفريق الأول والأولمبي والبالغة 26 مليوناً، إضافة إلى الخوف من التفريط في لاعبين قد ينجحون في أندية أخرى يعزز موقف الإدارة الضاغط على المدرب، وفي المقابل يرى بيريرا أن الأسماء التي استغنى عنها لا تزال بعيدة عن الجاهزية الفنية، خصوصاً في ظل قلة مشاركتها في الموسم الماضي، وهي النقطة التي شرحها للمستبعدين كافة. ميدانياً، يلاقي الأهلي اليوم (الخميس) نظيره الوداد البيضاوي المغربي ودياً على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، وتمثل المواجهة التجربة الأخيرة للفريق قبل ملاقاة إف سيول الكوري الجنوبي ذهاباً في 21 آب (أغسطس) الجاري ضمن لقاءات دور الثمانية لبطولة دوري المحترفين الآسيوي. على صعيد متصل، بدأ اللاعبان فيكتور سيموس وياسر الفهمي المرحلة الأخيرة من برامجهما التأهيلية إثر الإصابات التي غيبتهم أخيراً، إذ أجرى الأول تدريبات انفرادية داخل أرضية الملعب برفقة الجهاز الفني تضمنت الدوران حول المضمار وبعض حصص تقوية العضلات ورفع المعدل اللياقي. وعقد بيريرا اجتماعاً مع ياسر الفهمي داخل أرضية الملعب مدة ربع ساعة بعد تجاوزه فترة التأهيل الخاصة به داخل العيادة الطبية ودخوله مرحلة التدريبات الانفرادية الخاصة داخل أرضية الملعب.