باشرت اسرائيل في بناء مستوطنة جديدة تدعى «مسكيوت» شمال غور الأردن بداعي توطين مستوطنين أُجلوا من مستوطنة «شيرات يام» في قطاع غزة عام 2005 في إطار «فك الارتباط» أحادي الجانب عن القطاع. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها على شبكة الانترنت أمس أن أعمال حفريات بدأت أخيراً تمهيداً لبناء 20 وحدة سكنية ستشكل النواة الأولى للمستوطنة الجديدة. وكان وزير الدفاع السابق عمير بيرتس صادق قبل أقل من ثلاثة أعوام على إقامة المستوطنة الجديدة وبناء مئة وحدة سكنية جديدة، لكن قراره أثار ردود فعل دولية واسعة حملته على العدول عن مشروعه. غير ان إلغاء المشروع لم يمنع مجموعة من مستوطني «شيرات يام» من الاستيطان في الموقع المذكور في بيوت متنقلة (كرفانات) على مرأى جيش الاحتلال الذي لم يحرك ساكناً. وقبل عام، عاود وزير الدفاع ايهود باراك التصديق على بناء المستوطنة الجديدة مع مئة وحدة سكنية. وقبل سفر نتانياهو إلى واشنطن في أيار (مايو) الماضي، نشر «المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن» مناقصة في الصحف لبدء الحفريات وأعمال البناء. وقبل أسابيع، تم الشروع في إقامة البنى التحتية. وأعلن قادة المستوطنين رفضهم خطوة نتانياهو لتعليق موقت وجزئي للبناء، كما أعلنوا أنهم لن يسمحوا ل «حكومة قومية» بوقف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. وانتظر قادة المستوطنين أمس قرار باراك السماح لهم بالاحتفال اليوم بوضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة «مفسيرت أدوميم» في المنطقة المعروفة ب « ايه 1» تربط بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس. ويدور الحديث عن مخطط جاهز منذ سنوات لبناء 3 آلاف وحدة سكنية في المنطقة المذكورة سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشدة إقامتها لأنها ستفصل القدس عن الضفة الغربية. وذكّر رئيس بلدية «معاليه أدوميم» بيني كشريئل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بوعده عشية انتخابه، ومن مستوطنة «معاليه أدوميم»، بالبناء في المنطقة المعروفة ب «ايه 1».