قفز معدل الإشغال في قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الفطر المبارك إلى 100 في المئة نتيجة للإقبال الكبير الذي تشهده المنطقة، من الزائرين من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الذي يسجل للمرة الأولى في عيد الفطر. فيما أكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار في الشرقية، أنها تلقت شكوى واحدة فقط، وكانت تتعلق بالنظافة. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن معدلات الإشغال قفزت خلال الأيام الأولى من العيد من 60 في المئة إلى 100 في المئة، بسبب ما تحظى به المنطقة من مقومات ومواقع وخدمات سياحية، إضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي تستقطب الزوار من الداخل والخارج، مشيراً إلى المكانة السياحية للمنطقة، وموقعها الاستراتيجي، وتنوع الفعاليات والبرامج السياحية الجاذبة، وقال: «الفعاليات تستوعب الشبان والعوائل والفئات العمرية كافة. وتنظمها مؤسسات القطاع الخاص وشركاء مجلس التنمية السياحية»، مشيداً بجهود صندوق المناسبات في غرفة الشرقية، وجميع الجهات التي أسهمت في تنظيم الفعاليات بصورة تعكس الوجه السياحي بشكل محترف ومشوق، ما ساعد في استقطاب الزوار، وزيادة معدلات الإشغال السياحي في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنتجعات. ولفت إلى أن المنطقة الشرقية تتمتع بالعديد من عناصر الجذب السياحي انطلاقاً من واجهاتها البحرية العملاقة وسياحة الشواطئ الساحلية في منطقة شاطئ نصف القمر والرياضات المائية والرحلات البحرية والشاطئية ووسائل التسلية والترفيه في المدن والأسواق وعلى مناطق الكورنيش والأنشطة الرياضية المتعددة (الجري – المشي)، إضافة إلى سياحة التسوق والنزل البيئي الزراعي، وسياحة الآثار والمناطق التاريخية، واتساع قطاع الإيواء وانتشار المدن الترفيهية في المجمعات التجارية والأماكن العامة، ما يعطي المنطقة الشرقية مقومات سياحية طوال العام، ويقلل من سياحتها الموسمية، مشيراً إلى أن هذا دفع العديد من السائحين إلى الاتجاه للشرقية كونها تجمع بين التنوع في الفعاليات ومناسبتها للفئات العمرية كافة، وللسياحة العائلية. وأضاف أن الشرقية نجحت أخيراً، في اجتذاب العديد من الفعاليات من خلال واجهاتها البحرية في الدمام والخبر التي صممت بأشكال هندسية مميزة، وتأتي ضمن المشاريع السياحية الحكومية التي شكلت نقلة نوعية للمنطقة، وأصبحت وجهة سياحية، إضافة للمشاريع المميزة التي تقوم بها أمانة المنطقة الشرقية للشواطئ، وجعلها ملائمة لحجم الإقبال الكثيف. وأكد أن «الهيئة» كثفت جهودها مبكراً استعداداً لإجازة عيد الفطر، وتم تكليف خمس فرق ميدانية تابعة لفرع هيئة السياحة في المنطقة لرصد المخالفات، ومراقبة الأسعار، والتعامل مع الشكاوى، ولم تضبط أي مخالف للأنظمة، كما أن هاتف الشكاوى لم يتلقَ أي شكوى تتعلق بالأسعار باستثناء واحدة تتعلق بالنظافة تم التعامل معها في الحال، مؤكداً أن الجهود الرقابية مستمرة طوال العام. واعتبر أن المنافسة العالية بين قطاع الإيواء السياحي نتيجة التوسع والقفزة النوعية التي صاحبت عملية التصنيف، ساعدت في ضبط الأسعار، مضيفاً أن المنطقة مقبلة على مشاريع فندقية من جميع الفئات ستعزز من فعالية قطاع الإيواء، داعياً المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ من خلال الاتصال على الرقم المجاني للهيئة (19988)، عند ملاحظة أية زيادة في أسعار الخدمة عن الحد المسموح به في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في الموسم، أو وجود سوء في الخدمات.