تشمل قائمة الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل اليوم 25 أسيراً اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو عام 1993، إضافة إلى أسير واحد اعتقل بداية الانتفاضة الثانية عام 2011، علماً أن من بين الأسرى المفرج عنهم 14 أسيراً من سكان قطاع غزة، و12 من الضفة الغربية. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن هذه القائمة الأولى من الأسرى «محبطة، لأنها لم تتضمن أياً من أسرى الداخل الفلسطيني والقدس، ولم تراع إسرائيل فيها معيار الأقدمية». وأضاف: «من بين الأسرى نحو خمسة سينهون فترات حكمهم في غضون الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، ونحن نطالب بأن يجري أولاً إطلاق الأسرى الأقدم، والأسرى المحكومين بالسجن المؤبد». في المقابل، أثار عدم شمل أي أسير من أسرى من القدس وفلسطينيي ال 1948 ضمن القائمة الأولى التي أقرتها إسرائيل، استياء لدى أوساط واسعة من عرب الداخل. وعمم النائب في الكنيست عن «الحركة الإسلامية الجنوبية» الشيخ إبراهيم صرصور بياناً شديد اللهجة ضد السلطة الفلسطينية، واصفاً انفراد إسرائيل بتحديد الأسماء «وصمة عار في جبين سلطة رام الله، وإعلان إفلاس فاضح واستسلام مهين للإملاءات الإسرائيلية، وفشلاً ذريعاً ومريعاً لملف المفاوضات منذ البداية». وتابع: «ماذا بقي للمفاوض الفلسطيني بعد اللطمات الأخيرة التي وجهتها إسرائيل إليه، سواء في موضوع الاستيطان الذي أعلنت حكومة (بنيامين) نتانياهو أنها ماضية فيه وبكثافة في كل أرجاء الضفة المحتلة، بما في ذلك القدس ... ثم تأتي لتفرج عن 26 من الأسرى الفلسطينيين الأعزاء، من دون أن تشمل هذه القائمة أياً من أسرى الداخل، وكذلك أسرى القدس الشريف ... بأي وجه يمكن أن تواجه قيادة رام الله الشعب الفلسطيني بعد هذه الفضيحة المجلجلة». قائمة الأسرى وفي ما يلي قائمة بأسماء الأسرى الذين ستفرج عنهم: فايز مطاوع من غزة، ومقداد إبراهيم أحمد صلاح من نابلس، وسمير نايف عبد الغفار من نابلس، وعبد المجيد يوسف ارشيد من جنين، ومصطفى عثمان الحج من برقين، وسلامة عبد الله مصلح من غزة، وصلاح محمود مقلد من غزة، ومحمد عبد المجيد صوالحة من عزموط، وحسني فازع صوالحة من عزموط، وعاطف عزت شعث (جبهة شعبية) من خانيونس، وعطيه سالم علي موسى من غزة، ويوسف سعيد عبد العال من غزة، ومدحت فايز بربخ (شعبية) من غزة، وعلي إبراهيم سالم راعي من غزة، ومحمد جابر يوسف شنبت من غزة، وسمير حسين غانم مرتجى (حماس) من غزة، وفرج صالح الرمحي من غزة، وعلاء الدين ابو ستة من غزة، وايمن طالب أبو ستة من غزة، وعصمت عمر منصور (جبهة ديموقراطية) من رام الله، وخالد محمد عساكرة من بيت لحم، ونهاد جندية من غزة، ومحمد محمود حمدية من غزة، وجميل عبد النبي النتشة (حماس) من الخليل، وطاهر زيود (الجهاد) من جنين، وبرهان صبيح من جنين. وكان عميد الأسرى الفلسطينيين، وهو من عرب ال 48، كريم يونس عمّم مساء الأحد رسالة وجهها إلى الرئيس محمود عباس تعقيباً على ما وصفه «تراجعاً في قضية الأسرى»، جاء فيها: «لم نتوقع في أسوأ أحلامنا وكوابيسنا أن تتحول قضية الأسرى ما قبل أوسلو إلى ورقة ابتزاز بيد الإسرائيلي وسيفاً مسلطاً من قبله على رقبة المفاوض الفلسطيني. نرفض ذلك رفضاً قاطعاً ونفضل أن نبقى في قبور الأحياء على أن نُستخدم أداة بيد عدونا لابتزاز قيادتنا». وأضاف: «في الوقت الذي كانت قضية هؤلاء الأسرى الورقة الرابحة بيد سيادتكم وورقة استعادة الكرامة والعزة التي تجلت من خلال إصراركم وعزمكم على تحريرهم وكشرط مسبق لأي مفاوضات ... نجد أنفسنا نعود على بدء ونغرق مرة أخرى في متاهات الضياع والتجزئة والمراحل والتقسيمات الأمنية والجغرافية ... والاعيب نتانياهو وتهربه».