تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب خلاله عن شكره وتقديره للملك على تبرع المملكة ب 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيله تحت مظلة الأممالمتحدة. وتطرق معه إلى الأوضاع في المنطقة. إلى ذلك، نوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب100 مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال إحسان أوغلو في بيان أمس إن «المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ما فتئت تساند بكل الوسائل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مشيداً بجهودها «المخلصة من أجل تعزيز الأمن والسلم في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي». إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في تصريح إلى «الحياة» إن اليمن يدعم ويبارك دعوة خادم الحرمين لتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وإعادة النظر في أساليبنا لمواجهة الإرهاب، وتطوير آلياتنا أكثر، ودور المركز لا يقتصر على الجانب الأمني وحده، فجذور الإرهاب أصبحت عميقة وأكثر تشعباً». وتابع: «إذا لم نواجه الإرهاب في شكل جماعي، وإذا لم نجتث الجذور والعناصر الإرهابية في المنطقة، ونقضي على مموليهم، سيظل التحدي والهاجس قائماً وأرجو أن يبدأ المركز عمله الفعلي في أسرع وقت. سدد المولى خطى خادم الحرمين». وأضاف إن «تصحيح الفهم الخاطئ للدين الإسلامي واستيعاب قيمه من أهم جوانب مكافحة الإرهاب لأن الإرهابيين يستغلون جهل الشباب مفاهيم الجهاد والإصلاح في استقطابهم». من جهة أخرى، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود أن «دعوة خادم الحرمين لتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب استمرار لاستشعاره خطورة هذه الآفة وضررها على العالم بأسره والمأمول أن تحذو الدول المتضررة من الإرهاب والقادرة حذو المملكة لدعم هذا المشروع، والاستفادة من خدماته». وأشار الأمير خالد في تصريح إلى «الحياة» أمس إلى أهمية «تضافر جهود المجتمع الدولي، سواء على مستوى الدول أم المنظمات، وتوفير الاهتمام والدعم اللازمين ليقوم المركز بدوره على المستوى المأمول منه بما يحقق الغرض من إنشائه، ولم تكن دعوة الملك من دون دعم، فلقد صاحبها دعم مادي قوي». وتابع أن «دعوة خادم الحرمين الشريفين لتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تأتي استمراراً لاستشعاره خطورة هذه الآفة وضررها على العالم بأسره باختلاف أجناسه ومعتقداته».