شكلت قضية خطف الطيار التركي ومساعده، حافزاً لمطالبة أطراف سياسية لبنانية بوجوب الإسراع في تشكيل الحكومة. وقال عضو تكتل «لبنان أولاً» النيابي جان أوغاسبيان في حديث الى اذاعة «صوت لبنان - الضبية» عن مبادرة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في شأن تشكيل حكومة حيادية وعن عدم وجود تكافؤ بين الفريقين ليتبادلا التنازلات: «ان غياب التكافؤ سببه أن المسدس في رأسنا. نقول إن في البلد غابة من الأسلحة وهو ذاهب الى انهيارات، وبالتالي لا نريد حكومة متاريس والحريري يعترف بأن «حزب الله» يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين لكنه يتدخل بالحياة السياسية من طريق الترهيب ونقل الأكثرية من مكان الى آخر بالقمصان السود». وقال إن رد الحزب على مبادرة الحريري «جاء في تصريحات رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد بأنه لا يحظى بالغطاء العربي». ودعا الى «تأمين شبكة أمان للبنان الى حين حسم وضع سورية». وطالب عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري بضرورة «تغليب المصلحة الوطنية». ولفت إلى أن «بعضهم يحاول القول إن حكومة التكنوقراط لا لون لها وهذا غير صحيح والمطلوب حكومة تحظى باحترام الجميع وأي حكومة جديدة ستكون أقدر من الحكومة الحالية على مواجهة الأوضاع». واعتبر أن «رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط اقتنع بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وموقفه سيساهم في تسريع التأليف». وأشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان إلى أن «الممارسات التي تقوم بها بعض الجهات اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله، أوصلت البلاد إلى مكان لا يريد اللبنانيون السير به». واضاف: «أدخلونا بنفق مظلم، والأمور التي نراها يومياً منها خطف التركيين تصب في هذا الإطار»، معتبراً أن «عدم تشكيل حكومة حتى الآن، نتيجة سنين من الممارسات التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، منها الممارسات مع الجيش والحكومات ورئيس الجمهورية»، ورأى أن «الحكومة الحيادية هي الأفضل للبلاد، وأي حكومة غير حيادية ستكون تصادمية». وقال إن «الأزمة السورية لا أحد يعرف متى ستنتهي، وليسامح الله من ربط الوضع اللبناني بالأزمة السورية». ورأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب فريد الخازن «أننا لا نزال في الوضع الذي كنا فيه في ملف تشكيل الحكومة، مع العلم أن هناك حاجة ماسة لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد ولكن مع قرار استبعاد «حزب الله» من الداخل والخارج هذا يعني استبعاد الأكثرية في الطائفة الشيعية فكيف يمكن تشكيل هكذا حكومة؟»، مشدداً على أن «حكومة الأمر الواقع في ظل الأزمات التي نعيشها اليوم هي حكومة ستقع في الشلل من اليوم الأول». وأكد الحاجة إلى «حكومة أقطاب وأن تكون سياسية بامتياز». وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع التقى في معراب، داود الصايغ مستشار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الذي أكد وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للقوات بعد اللقاء «مدى خطورة الأوضاع الخارجية والصعوبات الداخلية التي نواجهها جراء تلاشي مؤسسات الدولة ولا سيما تدخل حزب الله في حروب خارجية». ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على الثوابت». وفي موضوع تشكيل الحكومة، أعلن الصايغ «أن هناك خطوات جدية وجديدة تبذل في سبيل تأليف حكومة حيادية»، آملاً ب «ألا تعرقل ممن سبق وعرقلها». ولفت إلى أن «الرئيس المكلف تمام سلام ثابت على مواقفه بتشكيل حكومة تضم فريقاً متجانساً، متضامناً وفعالاً، بعيداً عن الطروحات السابقة سواء من الثلث المعطل أو ما عداه، ويبدو أن هذا الطرح متقدم في الوقت الراهن». وعن إيجابية النائب وليد جنبلاط وموافقته على حكومة حيادية، قال: «لم يتم التوصل إلى صيغة توافقية بين القوى السياسية في لبنان، وفكرة الحكومة الحيادية مطروحة ضمن طروحات عديدة».