أكّدت السفارة الأميركية بالقاهرة عدم وجود أي دور لها خلال مظاهرات ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وقالت السفارة، في بيان أصدرته اليوم، إنه "ليس هناك أي حقيقة للتقارير التي تتهم موظفي السفارة الأميركية أو الدبلوماسيين بالمشاركة بأي شكل من الأشكال في مقتل أو إصابة المتظاهرين في يناير 2011 بالقاهرة، باستخدام مركبات عائدة للسفارة". كما نفت التصريحات حول "تهريب مركبات السفارة الأميركية إلى مصر تحت غطاء مناورات عسكرية"، موضحة أن السفارة الأميركية تتبع بصرامة الإجراءات الجمركية المصرية واللوائح التي تنطبق على استيراد السيارات الدبلوماسية. وأشارت السفارة الأميركية إلى أنه خلال مظاهرات 28 كانون الثاني/يناير 2011 (أحداث الثورة) "تمت سرقة عدد من السيارات العائدة للسفارة، وبعدها سمعنا عن تقارير تتحدث عن استخدامها في أعمال العنف وقتل". وشجبت هذه الأعمال، وقالت إن السلطات المصرية أجرت تحقيقاً أدى إلى استعادة بعض هذه السيارات المسروقة. وكانت فضائيات مصرية وعربية بّثت مقاطع فيديو لسيارة تحمل لوحات دبلوماسية عائدة للسفارة الأميركية في القاهرة تسير بسرعة فائقة في أحد شوارع وسط القاهرة، وتدهس أحد المشاركين بمظاهرات خرجت يوم 28 كانون الثاني/يناير 2011، وهو رابع أيام الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك ووقع خلاله أكبر عدد من ضحايا الثورة التي تقدر الإحصائيات الرسمية عددهم ب 946 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف مصاب. وقد عاد الحديث مجدَّداً خلال الأيام الماضية عن ضلوع السفارة الأميركية في الأحداث الجارية بمصر وانحياز السفيرة الأميركية آن باترسون، الى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.