وصلت إلى لبنان أمس وفود أجنبية عبر مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ طرابلس استعداداً للمشاركة في مسيرة «يوم الأرض» الفلسطينية التي ستنطلق من عدد من المناطق اللبنانية في اتجاه قلعة الشقيف في الجنوب. والوفود تتضمن أشخاصاً من دول بريطانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا وإندونيسيا وهولندا والنمسا وسويسرا والجزائر والهند، ومن بينهم حاخامات يهود مناوئون للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» معلومات عن أن «اللجنة المنظمة للمسيرة تنسق مع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب لتوفير الحماية للمشاركين في المسيرة وتأمين نقلهم بالباصات إلى قلعة الشقيف من المخيمات الفلسطينية»، مشيرة إلى أنه «جرى توحيد الطريق التي ستسلكها الباصات إلى القلعة من صيدا إلى الزهراني ثم عبر مثلث كفررمان فجادة نبيه بري ثم دار المعلمين والمعلمات فالنبطية الفوقا امتداداً إلى كفرتبنيت صعوداً إلى أرنون وصولاً إلى القلعة، على أن لا تمر الباصات داخل مدينة النبطية تحاشيًا للازدحام». رئيس أركان الجيش في الجنوب إلى ذلك، جال رئيس أركان الجيش اللواء الركن وليد سلمان أمس على قيادتي منطقة الجنوب ولواء المشاة الأول في ثكنة محمد زغيب في صيدا، واطلع على أوضاع الوحدات العسكرية المتمركزة في الثكنة ومهمّاتها، ثم تفقد عدداً من الوحدات التابعة للواء المذكور والمنتشرة عملانياً في قطاعات المنطقة، ناقلاً للضباط والعسكريين توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي. وأكد سلمان «جاهزية قوى الجيش الكاملة، لمواجهة أي عدوان إسرائيلي في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية»، مؤكداً «وجوب البقاء إلى جانب المواطنين لتعزيز صمودهم في أرضهم، وتفعيل التعاون والتنسيق مع القوات الدولية والالتزام الدقيق بالقرار 1701، لإحباط مخططات العدو الذي صعّد أخيراً خروقه الجوية للبنان»، لافتاً إلى أن «الدور الدفاعي للجيش على الحدود الجنوبية يتكامل مع دوره الأمني في الداخل، ويعزز قدرته على صون مسيرة السلم الأهلي وحماية الوطن من ارتدادات الأزمات الخارجية». اجتماع الناقورة وكان اجتماع عسكري ثلاثي (اللبناني - الإسرئيلي - «يونيفيل») عقد امس في أحد مقار الأممالمتحدة في منطقة رأس الناقورة، برعاية القائد العام ل»يونيفيل» الجنرال الإيطالي باولو سيرا ومشاركة كبار الضباط في الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وذكر بيان وزعته «الوكالة الوطنية للإعلام» أن البحث تركز على «قضايا تتعلق بتطبيق القرار 1701 واحترامه، ومسألة انسحاب جيش العدو من شمال قرية الغجر، إلى أمور متعلقة بالخروق على الخط الأزرق، لا سيما الخروق الإسرائيلية الجوية، وعدم تجاوز إسرائيل للخط الأزرق في صيانة الشريط الشائك على طول الحدود».