أقر أميركي يبلغ من العمر 44 سنة، بأنه مذنب بمحاولة تقديم دعم مادي الى «داعش» في تهمة تصل عقوبتها الى السجن 15 سنة، اضافة الى غرامة مالية تصل الى ربع مليون دولار. وأعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في بيان ان دونالد راي مورغان اعتقل في مطلع آب (أغسطس) الماضي، في مطار «جي اف كي» في نيويورك بتهمة تعود الى كانون الثاني (يناير)، وهي حيازة سلاح ناري بطريقة غير مشروعة، ولدى التحقيق معه تبين انه سبق ان «سافر الى الخارج بنية الالتحاق بصفوف داعش في سورية». وأضافت الشرطة الفيديرالية ان «المواطنين الاميركيين الذين يدعمون منظمات ارهابية يجب ان يحاسبوا على اعمالهم». ونقل البيان عن مساعد وزير العدل جون كارلين قوله ان اقرار المتهم بذنبه في هذه القضية «هو دليل على التزامنا النيل من أولئك الذين يحاولون السفر الى الخارج لدعم منظمات ارهابية»، مؤكداً ان «منع الافراد من الانضمام الى الدولة الاسلامية ومحاسبة اولئك الذين يحاولون تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية، يبقيان في اعلى قائمة اولوياتنا». وبحسب القرار الاتهامي فإن مورغان قدم «عن سابق ادراك وتصميم» دعماً واموالاً، بما في ذلك «خدماته الخاصة»، الى تنظيم «داعش» في الفترة بين كانون الثاني (يناير) 2014 وحتى اعتقاله في 2 آب (اغسطس) الماضي. وأضاف القرار ان المتهم حاول على الاقل مرة واحدة في ايار (مايو) الماضي، السفر من لبنان الى سورية للالتحاق بالتنظيم الارهابي، الا ان محاولته باءت بالفشل. كما اكد مورغان، بحسب القرار الاتهامي، دعمه مرات عديدة لما يقوم به التنظيم و «للانشطة الارهابية العنيفة»، وذلك من خلال تعليقات كتبها على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي، اضافة الى مقابلة اجراها معه تلفزيون اميركي. وعثرت الشرطة الفيديرالية على تغريدة له في نهاية تموز (يوليو) الماضي، يقول فيها ان «قتل اعدائنا وقطع رؤوسهم امر مبرر»، بحسب وثائق الدعوى المرفوعة ضده. وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية اميركية بثت في 3 ايلول (سبتمبر)، أقر المتهم بأنه اشترى في ايار، تذكرة سفر «بنية التوجه الى سورية»، سواء ضمن قوافل المساعدات الانسانية ام مباشرة مع تنظيم «داعش». في سويسرا، أكدت السلطات امس، انها اعتقلت ثلاثة مواطنين عراقيين في آذار (مارس) الماضي، يشتبه في أنهم كانوا يوفرون الدعم لتنظيم «داعش» ويخططون لتنفيذ هجوم في أوروبا. وقال المدعي العام السويسري في بيان إنه يشتبه أيضاً في أن العراقيين الثلاثة استخدموا المتفجرات والغازات السامة بنية إجرامية كما يشتبه في ارتكابهم جرائم اباحية والتشجيع على الدخول والخروج من سويسرا بشكل غير شرعي. ولا يزال الثلاثة قيد الاعتقال على ذمة التحقيق من دون أن يكشف عن اسمائهم أو توجه لهم أي اتهامات. وقال الادعاء إن سويسرا طلبت المساعدة من السلطات الأوروبية وأن فريق تحقيق مشترك بين الشرطة الجنائية الاتحادية السويسرية ومكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي أي) تشكل لبحث القضية. في كندا، أعلنت منظمات اسلامية ان التقارير عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون هناك، تتزايد بعد هجمات في الاسبوع الماضي، قتل فيها جنديان بيد أشخاص قالت السلطات انهم تأثروا بفكر «داعش». وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين انه لاحظ زيادة بلغت عشرة أمثال في ما يتعلق بتلك المضايقات بما في ذلك توجيه السباب في الباصات العامة وكتابة عبارات مسيئة على زجاج السيارات وترهيب التلاميذ في المدارس. وقالت ايمي عوض منسقة حقوق الانسان في المجلس: «توجد بعض المؤشرات الايجابية التي لاحظناها في صورة اتصالات للدعم وأمثلة لأشخاص يقاومون التعصب الديني». وأضافت: «لكن توجد زيادة كبيرة في الشكاوى أيضاً». وقالت ان العدد المعتاد للتقارير عن الحوادث المعادية للمسلمين هو خمسة في الاسبوع. وأشارت الى ان «هذا العدد ارتفع بنحو عشرة أمثال مع تصاعد كبير في الايام القليلة الماضية».