قال مسؤولون إن أكثر من 300 شخص قتلوا ونزح الآلاف إلى الأدغال، خلال معارك على مدى أسبوعين بين جيش جنوب السودان ومتمردين وقبائل متنافسة في شرق البلاد، الشهر الماضي. ويواجه جيش جنوب السودان تمرداً، يتزعمه السياسي ديفيد ياو ياو في ولاية جونقلي، واندلعت اشتباكات جديدة بين قبيلتي النوير ومورلي. وقتل أكثر من 1600 شخص في العنف القبلي في جونقلي، منذ انفصال جنوب السودان عن السودان. وقال جودي جونقلي بويوريس، وهو ممثل رفيع للولاية، إن "فريقاً من الزعماء المحليين، الذين جابوا مقاطعة بيبور في جونقلي، أبلغوا عن مقتل 328 شخصاً حتى الآن، جميعهم من أفراد قبيلة مورلي وبعضهم نساء وأطفال". ولم يعرف حتى الآن عدد الذين قتلوا أو جرحوا من أفراد قبيلة النوير. وتوقع بويوريس "زيادة عدد القتلى، على رغم أن القتال تراجع هذا الشهر". وقال ممثلون لجيش جنوب السودان ومنظمات إنسانية إنه "لا يمكنهم تأكيد هذه الأرقام". وأكد بويوريس أن "القتال انتهى منذ نحو 3 أسابيع، لكن مسؤولين محليين لم يتمكنوا من إحصاء عدد القتلى والجرحى، إلا الآن بعد أن بدأ الناس في العودة إلى منازلهم". وتؤكد الأممالمتحدة، أن "آلاف الأشخاص يختبئون في الأدغال خارج بلدة بيبور في جونقلي، تجنباً للصراع بين الجيش وياو ياو"، الذي يقول إنه "يقاتل ضد الفساد وانتهاكات الجيش، وحكم الحزب الواحد في جنوب السودان". وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين أضيروا من الصراع بنحو 100 ألف شخص، فر كثيرون منهم إلى الأدغال وانقطع اتصال المنظمات الإنسانية معهم.