كوبنهاغن - أ ف ب - أعرب مسؤولون في أحزاب دنماركية معارضة أمس، عن استعدادهم لمساعدة لاجئين عراقيين مهددين بالطرد على يد السلطات، وذلك بعدما أثار ابعاد 22 من طالبي اللجوء هذا الأسبوع الى العراق موجة استياء في الدنمارك. وأعلن ثلاثة مسؤولين من أحزاب يسارية دنماركية لصحيفة «بوليتيكن» أنهم على استعداد لمخالفة القانون وتعليمات أحزابهم لمساعدة عراقيين تريد السلطات الدنماركية ابعادهم الى العراق. وقال كريستن توبورغ المسؤول في «الحزب الاشتراكي الشعبي» (يسار معارضة) للصحيفة: «بين الحين والآخر علينا تحريك مشاعرنا الانسانية. سأفتح لهم بابي». وقال اورلا ارف الناطق باسم «الحزب الاجتماعي الديموقراطي» للقضايا الاقتصادية إنه سيحذو حذو توبورغ. وأضاف للصحيفة أن «الألمان قدموا مكافأة للقبض على أحد أقاربي خلال الحرب العالمية الثانية. واليوم أشعر بالفخر لأنه كان هناك من ساعده على الاختباء، وآمل في أن اتصرف في الطريقة ذاتها اذا كان هناك عراقي في الوضع ذاته». وأوردت الصحيفة حالات خمسة مواطنين دنماركيين ساعدوا لاجئين عراقيين كطبيب عالج امرأة حامل خارج ساعات الدوام أو مساعدة اجتماعية استقبلت في منزلها مهاجرين. وأثارت قضية ابعاد 22 عراقياً يوم الاربعاء الماضي بينهم عدد لجأوا الشهر الماضي الى كنيسة في كوبنهاغن، احتجاجات في الدنمارك وتجمعات دعم. وتنتهج الحكومة الدنماركية من اليمين الوسط منذ وصولها الى الحكم، سياسة صارمة في خصوص الهجرة بضغط من «حزب الشعب الدنماركي» (يمين متطرف) الذي تدعم أصواته الغالبية البرلمانية.