ستكون النسخة ال14 لبطولة العالم لألعاب القوى المقررة في موسكو من 10 إلى 18 آب (أغسطس) الجاري آخر حدث رياضي يستضيفه ملعب لوجنيكي الذي سيغلق أبوابه لتجديد مرافقه في أفق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2018. وقام منظمو بطولة العالم لألعاب القوى بتجديد بعض مرافق هذا الملعب الذي بإمكانه استيعاب 84745 متفرجاً، خصوصاً المضمار وأماكن الوثب. لكن هذه الترميمات ليست سوى مرحلة أولى من تجديد كلي للملعب الذي كان مسرحاً لدورة الألعاب الأولمبية عام 1980. وقال المهندس المسؤول عن تجديد الملعب سيرغي كوزنتسوف: «الملعب معلم تاريخي، لن يتم هدمه، ولكن من المستحيل تركه في وضعه الحالي، لأنه لا يتناسب مع المعايير التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم». وأضاف: «لن يتم إدخال تغييرات جذرية على المظهر العام للملعب، وذلك من أجل الحفاظ على الذكرى التاريخية التي تنتمي إلى الأمة.» ورأى ملعب لوجنيكي والمجمع الرياضي المحيط به النور في عهد الاتحاد السوفياتي وفي خضم الحرب الباردة. بدأت أشغال البناء في كانون الأول (ديسمبر) 1954، وتم تشييده في 31 تموز (يوليو) 1956. وفي غضون ذلك، كان تشييده رمزاً للبناء الشعبي، إذ أسهمت العديد من الأيدي العاملة من سكان العاصمة موسكو في بنائه وبالمجان. ولم يستغرق بناؤه سوى 450 يوماً. وستبدأ أشغال تجديد الملعب الذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائية لكأس العالم في كرة القدم عام 2018، مباشرة بعد ختام بطولة العالم لألعاب القوى، بحسب ما أوضح المدير العام المساعد للملعب بوريس ميغريليدزه. وأضاف: «نتوقع زيادة القدرة الاستعابية للملعب إلى نحو 88 ألف مقعد». يذكر أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها روسيا مونديال ألعاب القوى في الهواء الطلق، بعدما كانت لها تجربة تنظيم مونديال داخل صالة عام 2006. وتشكل بطولة العالم لألعاب القوى أول بطولة عالمية من الطراز الرفيع التي تستضيفها روسيا منذ تنظيمها دورة الألعاب الأولمبية عام 1980.