تورنتو – أ ف ب - اتهم حوالى 50 مفكراً ومخرجاً مهرجان تورونتو للأفلام ب «التواطؤ مع آلة الدعاية الإسرائيلية» بسبب تكريمه تل أبيب في الدورة الحالية. واختار مهرجان تورونتو الدولي للأفلام هذا العام الذي ينظم من 10 إلى 19 الشهر الجاري، عرض 10 أفلام حول المدينة الإسرائيلية لمخرجين محليين. وتندرج هذه العروض في إطار برنامجه «مدينة الى مدينة» الذي يسلط الأضواء على مدينة كل سنة. لكن خيار هذا العام أدى الى حركة احتجاج اعتبرت ان المهرجان تحول الى «منبر لحملة دعائية» تصب في مصلحة إسرائيل نظراً إلى «غياب المخرجين الفلسطينيين عن البرنامج»، بحسب ما ورد في رسالة مفتوحة موجهة الى منظمي المهرجان. وأضافت الرسالة ان برنامج المهرجان «يتجاهل معاناة الآلاف من السكان السابقين والمتحدرين من منطقة تل أبيب ويافا الذين يعيشون حالياً في مخيمات اللاجئين في الأراضي المحتلة»، بعد «الطرد الجماعي للفلسطينيين» في 1948. وتابعت الرسالة: «إن النظر الى تل أبيب الحديثة والمتمدنة من دون أن يؤخذ في الاعتبار ماضي المدينة وواقع الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، أشبه بالتهليل لجمال الحياة في المدن المقصورة على البيض في الكاب وجوهانسبورغ خلال فترة الفصل العنصري من دون الاعتراف بوجود مدن السود مثل كاييليتشا وسويتو». وبين الموقعين الخمسين على الرسالة المفتوحة عالم الاجتماع الكندي نعومي كلاين والمخرج البريطاني كين لويتش والممثلة الأميركية جين فوندا وعدد من المخرجين الإسرائيليين. وبدأ الجدال في الأسبوع الماضي عندما سحب المخرج الكندي جون غريسون فيلمه من المهرجان في إطار هذا الاحتجاج. ورد كاميرون بايلي الذي يشارك في إدارة المهرجان الجمعة على هذا الموقف، مؤكداً ان المهرجان يعرض في الواقع فيلمين لمخرجين فلسطينيين. وقال بايلي ان تل أبيب شدته هذا العام لأن «الأفلام التي تصور هناك تعمل على استكشاف المدينة وانتقادها من زوايا مختلفة عدة». وأضاف: «لكننا ندرك أن تل أبيب ليست خياراً بسيطاً والمدينة تبقى ارضاً متنازعاً عليها».