يمكننا في العالم الإسلامي أن نحصل بالمال على التكنولوجيا الغربية، ونعتقد بأن لا حاجة الى اعداد البحوث وتطويرها نتيجة الغنى الذي رُزقنا به من الله من ثروة نفطية وموارد طبيعية. ولكن العالم الغربي هو المستفيد، فهو يستثمر العقول التي تجلب لاقتصاده الدعم وتبقية بين الدول المتقدمة ويبقي المنتج باسمه. العالم الإسلامي يعاني من هجرة العقول الى الغرب، فقد ذكر مركز الخليج والدراسات الاستراتيجية في القاهرة عام 2004 أن في كل عام يهاجر من البلدان العربية 50 في المئة من الأطباء حديثي التخرج و23 في المئة من المهندسين. و15 في المئة من العلماء غالباً الى المملكة المتحدة وأميركا وكندا لأنهم يستقطبون ويستفيدون للأسف، أضف الى ذلك أن 45 في المئة من الدارسين في الخارج لا يعودون الى أوطانهم بعد اتمامهم دروسهم. التقدم العلمي لدينا بطيء، يكفي ان جامعاتنا متذيلة الترتيب بين جامعات العالم بسبب سياسة متأخرة في ادارتها، فالتقدم في سلم الترقية يعتمد على المحسوبية وليس على الأحقية العلمية، الرواتب والمحفزات ضعيفة جداً لذلك يبحثون عن مصدر آخر للرزق، ويصل الأمر الى الهجرة. أما واقع المرأة التعليمي فيعد اهداراً لنصف المجتمع ويحتاج الى تغيير من خلال حرية الرأي والتفكير وتشجيع المتقدمات منهن. ان وجهة نظر الرؤية المستقبلية التي يجب أن نضعها للنهوض بالإنسان العربي لا بد أن تقوم على النقاط الآتية: - توفير تعليم عالي الجودة مع التركيز على تعليم الأطفال والتعليم العالي. - الإسراع في ادخال عصر المعلومة والبحث العلمي والتكنولوجيا في المجمتع. - الرجوع الى الشريعة الإسلامية التي تشجع على العلم وتشجيع استخدام اللغة العربية. - توفير المواد الأساسية اللازمة للبحث العلمي. على رغم ماضي العرب العريق والقدرات البشرية الممكنة والهائلة إلا أننا إذا لم يحدث تغيير جذري فلن نستطيع الصعود من الهاوية الى الأعلى وسننفق أموالنا في استيراد التكنولوجيا من الخارج بدلاً من تصنيعها بأيد سعودية وتصديرها الى الخارج.