اكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض امس «الالتزام الكامل» بالتعاون مع بعثة الاممالمتحدة للتحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في «المناطق المحررة» الخاضعة لسيطرة المعارضة، داعياً فريق المحققين الى «بدء» تحقيقاته في بلدة خان العسل في حلب شمال البلاد، التي خضعت لسيطرة المعارضة الاسبوع الماضي. وكانت الاممالمتحدة أعلنت ان مفتشيها سيتوجهون إلى سورية قريباً لمعاينة ثلاثة مواقع في مناطق مختلفة من البلاد يُعتقد أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسركي الأربعاء الماضي: «ستتوجه البعثة إلى سورية في أقرب وقت للتحقيق بشكل متزامن في ثلاثة حوادث تم الإبلاغ عنها». وجاء هذا الإعلان بعد التوصل إلى اتفاق الأسبوع الفائت بين موفدين خاصين زارا دمشق والتقيا مسؤولين سوريين. وأكد «الائتلاف» في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحاجة لبدء التحقيقات الفورية في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، مشدداً على «التزامه الكامل بالتعاون وتقديمه كافة التسهيلات لفريق التحقيق الأممي، بما في ذلك ضمان وصولهم إلى كافة المناطق المحررة». وأضاف في بيان: «تمكن الجيش الحر اخيراً من تحرير منطقة خان العسل لذا يحض «الائتلاف» فريق التحقيق الأممي على بدء تحقيقاته في استخدام السلاح الكيماوي بتلك المنطقة، ويأمل في أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن»، مجدداً التزامه القانون الدولي الإنساني واحترامه لحقوق الإنسان وانه «يؤكد أن التقارير الدولية والمحلية تشير جميعاً إلى تورط نظام (الرئيس بشار) الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في سورية». وكانت الاممالمتحدة أعلنت أن سورية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أبلغتها بوقوع 13 هجوماً بأسلحة كيماوية منذ بدء النزاع قبل أكثر من عامين. وقدمت سورية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة أدلة إلى بعثة التحقيق لكن الخبراء يؤكدون أن معظم الهجمات وقعت قبل أشهر وأن هناك احتمال إزالة الأدلة أو محوها.