تعهد رئيس أركان الجيش المصري الفريق أول محمود حجازي «دحر الإرهاب في سيناء»، لدى تفقده قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء. وزار حجازي مدينة رفح، واستطلع عملية إخلاء مئات المنازل على الحدود بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، والتي يتوقع أن تنتهي مرحلتها الأولى غداً. (للمزيد) وواصلت قوات الجيش المصري إجلاء السكان من الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بطول 13 كيلومتراً و300 متر وعمق 300 متر. وقال مصدر ل «الحياة» إن عملية الإجلاء قد تنتهي غداً، ليبدأ تمشيط المنطقة وتمهيدها قبل الانطلاق في مرحلة جديدة مازالت محور بحث، وتتوقف على ما إذا كانت هناك أنفاق، فتحاتها في الجانب المصري بعد هذا العمق. ويتعلق الأمر بنحو 800 منزل، دُمر منها أكثر من 150 في فترات سابقة، بعد اكتشاف أنفاق فيها. وبدأت الأسر التي أخلت منازلها تلقّي تعويضات قدّرتها لجنة شُكّلت خصيصاً لهذا الهدف. وأوضحت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات بعدد من المسؤولين المعنيين بمتابعة الأوضاع في شمال سيناء، سواء في ما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من «العناصر الإرهابية»، أو للتعرف على التقدم الذي أُحرِز على صعيد إخلاء الشريط الحدودي في رفح والاطمئنان إلى أحوال القاطنين في هذا الشريط الحدودي. ودمرت قوات الجيش الثاني الميداني وسلاح المهندسين العسكريين ستة أنفاق على الحدود كانت فتحتها في الجانب المصري مخبأة داخل منازل، هُدّمت بعد إخلائها من السكان، وقصفت طائرات عسكرية قاعدتين لإطلاق قذائف «هاون» من عيار 82 ملم، وقتلت قوات الجيش ثلاثة «تكفيريين». وواصلت المكامن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحال القصوى للقبض على أي مشبوه، وفرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة، لمنع تسلل أي عناصر إلى سيناء بحراً. وزار رئيس أركان الجيش الفريق أول محمود حجازي رفح والعريش أمس، وأكد اتخاذ القوات المسلحة التدابير المتعلقة بالاستراتيجية الأمنية التي نوقشت وأُقِرَّت خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ل «تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في شبه جزيرة سيناء، وإقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي، للقضاء نهائياً على مشكلة الأنفاق وأخطارها على الأمن القومي المصري». وأفاد بيان للجيش بأن شيوخ سيناء أكدوا لحجازي «تفهمهم» الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية والمواطنين من الإرهاب، وتعاونهم «وارتياحهم إلى ما يبذل من جهد لاقتلاع الإرهاب من جذوره».