بدأت عمليات إخلاء الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة من السكان على أن يتم هدمها خلال الفترة القصيرة المقبلة، ضمن خطة الجيش المصري للقضاء على البؤر المسلحة، والحيلولة دون استخدام أية عناصر مسلحة الحدود فى التنقل بين الجانبين. وحسب مصادر أمنية تم منح القاطنين على الحدود لمسافة 300 متر فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، فيما تم تأجيل موعد فرض حظر التجوال في مدينة رفح إلى الثامنة مساء لإعطاء المواطنين فرصة إخلاء منازلهم على الحدود والانتقال إلى أي مكان آخر. وتقرر صرف مبالغ مالية عاجلة لإمكان تأجير مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة. وأضافت المصادر أن هذه المرحلة يتلوها مرحلة أخرى لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة 500 متر. وقدرت لجنة مشتركة من الجيش ومجلس مدينة رفح عدد سكان الشريط الحدود بأكثر من 880 منزلا يسكنها نحو 10 آلاف شخص، وقالت إنه تم عمل استقصاء بين السكان لقبول 3 خيارات رئيسية لإخلاء المنطقة الأولى الحصول على تعويض مادي، والثاني قطعة أرض، والثالث الحصول على وحدة سكنية، وقد تم رفض الاقتراح الثالث نهائيا وتم استبعاده. في الوقت نفسه بدأت قوات التدخل السريع للجيش المصري في استلام مهامها الجديدة لتأمين سيناء ومكافحة الإرهاب في مثلث العريش والشيخ زويد ورفح، بالتنسيق والتعاون مع عناصر الجيش الثاني الميداني وعناصر قوات حرس الحدود، من أجل تصفية البؤر المسلحة. واتخذت قوات التدخل السريع تمركزات جديدة وخطط انتشار في شمال سيناء بناء على الخطة، التى اعتمدتها هيئة عمليات القوات المسلحة، وبإشراف مباشر من قيادة الجيش الثاني الميداني. على صعيد آخر قامت عناصر من الجيش المصري بسيناء بمهاجمة عدد من البؤر المسلحة بمعاونة طائرات الهليكوبتر المسلح إذ تم تدمير عدد من الأوكار التي تتخذه العناصر المسلحة أماكن للتمركز والتخطيط لتنفيذ عملياتها ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية. ونفذت عناصر الجيش الثاني الميداني حسب بيان للمتحدث العسكري عمليات تمشيط واسعة النطاق بمناطق العريش والشيخ وزيد ورفح. وقد أسفرت المداهمات عن قتل 4 تكفيريين وضبط 10 آخرين ونسف عدد من مخازن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وحرق وتدمير 33 مقر ووكر تتخذه العناصر الإجرامية و3 عربات ودراجة نارية. إلى ذلك انفجرت عبوتان ناسفتان بدائيتا الصنع أمس في محافظة الشرقية المصرية محدثة خسائر مادية بأحد مشاريع الصرف الصحي بالمحافظة دون وقوع إصابات بشرية. وأفاد مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني في تصريح له أمس أن القوات الأمنية والحماية المدنية انتقلت إلى موقع الانفجار، وفرضت طوقاً أمنياً، وتبين أن العبوتين الناسفتين اسطوانيتا الشكل ومزودتان بدائرتين كهربيتين وبطاريتين وموقتين ذاتيين، وضعهما مجهولون ثم لاذوا بالفرار. وأشار الكيلاني إلى أنه تم تمشيط المنطقة المحيطة بالانفجار، ولم يعثر على أي أجسام غريبة أو عبوات أخرى، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة المصرية العامة التحقيق.