حذرت وزارة الخارجية الأميركية من هجمات، يُشتبه بان تنظيم «القاعدة» يُعد لارتكابها في آب (اغسطس) في عدد من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ونشرت الوزارة تحذيراً لجميع مواطنيها في العالم يدعوهم الى توخي الحيطة. واعلنت الوزارة اغلاق عدد من السفارات في عواصم العالم الاسلامي غداً الاحد لأسباب امنية. وقال مسؤول أميركي إن المعلومات التي أدت إلى إغلاق السفارات دفعت الوزارة الى اصدار تحذير في شأن السفر في أنحاء العالم. وأشار الى ان المعلومات الحالية تشير إلى أن «القاعدة» ومنظمات تابعة لها تواصل التخطيط لهجمات ارهابية في الشرق الأوسط وقد تركز على شن هجمات في الشهر الجاري. وقالت قناة «سي بي أس نيوز» التلفزيونية إن إغلاق السفارات مرتبط بمعلومات لدى الاستخبارات الأميركية عن مخطط لتنظيم «القاعدة» يستهدف مواقع ديبلوماسية أميركية في الشرق الأوسط ودول إسلامية أخرى. لكن الاستخبارات لم تذكر موقعاً محدداً. وقالت ماري هارف الناطقة باسم الخارجية للصحافيين: «أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لبعض السفارات والقنصليات الأميركية أن تبقى مغلقة أو تعلق العمل الأحد في الرابع من آب... دفعتنا اعتبارات الأمن إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية». ورفضت هارف إعطاء تفاصيل عن تلك «الاعتبارات الأمنية» أو تسمية السفارات والقنصليات التي ستُغلق، لكن مسؤولاً كبيراً في الوزارة قال في وقت لاحق «إنها تلك السفارات التي عادة ما تكون مفتوحة الأحد»، اي في بلدان اسلامية. وأظهر بحث سريع على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت أن هذه السفارات تشمل بعثات أميركية عدة في العالم الإسلامي بما في ذلك السفارات في أبوظبي وبغداد والقاهرة. وقالت «سي بي أس نيوز» إن السفارات الأميركية أيضاً في البحرين وإسرائيل والأردن والكويت وليبيا وسلطنة عمان وقطر والسعودية واليمن وأفغانستان وبنغلادش ستكون مغلقة الأحد. وقالت هارف: «تلقت وزارة الخارجية معلومات تشير إلى أننا يجب أن نتخذ هذه الإجراءات الاحترازية بدافع الحذر ورعاية موظفينا وغيرهم ممن قد يقومون بزيارة منشآتنا... الوزارة تتخذ خطوات مثل هذه عندما تستدعي الظروف لضمان استمرار عملياتنا مع مراعاة اعتبارات الأمن والسلامة». وقال إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إن التهديد الذي دفع لإغلاق عدد من السفارات مرتبط بتهديد من تنظيم «القاعدة». واضاف رويس لبرنامج «نيو داي» الذي تذيعه شبكة «سي.إن.إن»: «في اعتقادي أنه مرتبط بالقاعدة... والتهديد مصدره الشرق الأوسط وآسيا الوسطى».