أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي تونس بلينكن أن واشنطن تعمل مع السعودية وتركيا على تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، وأنها «حققت تقدماً»، مشيراً إلى أن الهدف هو تعجيل المرحلة الانتقالية لأن الرئيس السوري بشار الأسد هو «مغناطيس (جاذب) التطرف» و»لا استقرار في ظل قيادته». وكشف المسؤول الأميركي أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت التحضير لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية قبل عام من سيطرته على الموصل وأن رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي «لم يتحرك». وقال بلينكن وهو من الحلقة الضيقة لأوباما وأحد المرشحين لتولي منصب نائب وزير الخارجية بعد مغادرة ويليام برنز، إن الولاياتالمتحدة تواجه في سورية «جبهتين: واحدة من «داعش» و «جبهة النصرة» والثانية من نظام الأسد و»حزب الله» وإيران وروسيا». واعتبر ان الوضع معقد وواشنطن وبمساعدة السعودية وتركيا تدرب وتجهز المعارضة المعتدلة وحققت تقدماً في هذا الأمر. وأكد أن هدف القوة المعارضة «تغيير المعطيات وتسريع المرحلة الانتقالية»، معتبراً أن المشكلة هي في الأسد «مغناطيس التطرف ولا استقرار في ظل قيادته». ولفت إلى أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يقوم بجولات إقليمية بغرض العمل باتجاه المرحلة الانتقالية وأن واشنطن تتطلع للاجتماع به. ولمّح بلينكن إلى وجود خلافات داخل التحالف الدولي - العربي ورغبة بعضهم في التركيز على الأسد، إنما أكد ان جولات المبعوث الأميركي جون آلن تساعد في رص هيكلية التحالف وفعالية الحملة. وشكر بلينكن تركيا على السماح ل «الجيش الحر» وقوات «البيشمركة» بالدخول الى عين العرب (كوباني). واعتبر ان تركيا هي «حليف وشريك أساسي للولايات المتحدة». وفي العراق، اعتبر بلينكن ان واشنطن بدأت التحذير وحض الحكومة العراقية للتحرك سياسياً باتجاه العشائر ومحاربة «داعش» قبل عام من سقوط الموصل وأن المالكي «لم يصغِ ولم يتحرّك». واعتبر ان رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي قام بخطوات عدة واستعجل تأسيس قوة حرس وطني تستوعب القبائل، مع تأكيده ان الحملة ضد «داعش» ستكون طويلة انما ستنجح في النهاية. ولفت الى اسبابها السياسية وأحدها «إحساس السنة بأنهم مهمّشون من بغداد إلى دمشق إلى جانب زيادة الشرخ المذهبي» والحروب بالوكالة في المنطقة.