تكبدت شركة «هيونداي للصناعات الثقيلة» الكورية الجنوبية، أكبر شركة لبناء السفن في العالم، خسائر فصلية قياسية بلغت 1.8 بليون دولار. وحذرت من أنها تتجه إلى تسجيل أسوأ أداء سنوي لها على الإطلاق مع ارتفاع التكاليف في أنشطة جديدة أطلقتها لمواجهة تخمة عالمية في الطلبات على السفن التي تنطوي على هوامش أرباح متدنية. وأعلنت الشركة أمس أن خسائر التشغيل بلغت 1.93 تريليون وون (1.83 بليون دولار) في الربع الثالث، في مقابل 222.4 بليون وون أرباحاً قبل سنة بسبب ارتفاع التكاليف الناتج عن تأخير في بناء أنواع جديدة من السفن لم تعهد بناءها من قبل. وتوقعت الشركة أن تبلغ خسائر التشغيل هذا العام 3.2 تريليون وون في أسوأ أداء سنوي لها على الإطلاق. وتعاني أكبر ثلاث شركات لبناء السفن في العالم وكلها كورية جنوبية، ضغوطاً بسبب تدني هوامش أرباح الطلبات على السفن التي فازت بها عامي 2011 و2012. لكن «هيونداي» للصناعات الثقيلة تكبدت خسائر أكبر من نظيراتها بسبب طلبات لسفن مثل تلك التي تستخدم في صناعة النفط والغاز وهي سفن ليس للشركة خبرة في بنائها. واستبعدت الشركة أمس العودة لتحقيق أرباح تشغيلية في الربع الأخير، بعد ان أخذت في الاعتبار «كل الأسباب المحتملة للخسائر» من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر). وهي تواجه أيضاً زيادة في التكاليف للالتزام بالمهلة المحددة لبناء محطتي كهرباء في السعودية هما محطة «جنوبجدة» التي تقارب كلفتها ثلاثة بلايين دولار وفازت بها في 2012، ومحطة «الشقيق» التي تبلغ كلفتها 3.2 بليون دولار وفازت بها في 2013. وكان بناء محطات كهرباء بهذا الحجم نشاطاً جديداً على الشركة.