قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز امس انه «متفائل» في ان تؤدي محادثات السلام مع الفلسطينيين الى حل الدولتين وتجلب الاستقرار الى الشرق الاوسط. وصرح في زيارة لليتوانيا التي تترأس الاتحاد الاوروبي حالياً: «كإسرائيلي، انا متفائل كثيراً الآن باستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وبيننا». وتأتي تصريحات بيريز الذي سيبلغ التسعين غداً، بعد انطلاق المحادثات في واشنطن الاثنين بعد تعثرها لثلاث سنوات. وأكد بيريز ان للمحادثات «هدفاً واضحاً» هو وجود «دولة يهودية باسم اسرائيل، ودولة عربية باسم فلسطين لا تتقاتلان بل تعيشان معاً في صداقة وتعاون». وأضاف: «ليس هناك بديل من السلام، ليس هناك اي معني للحرب» موضحاً ان «الارهاب ليست لديه سياسة ولا يستطيع صنع الخبز او اعطاء الهواء النقي للتنفس. انه مكلف وغير مجد ولا ينتج منه شيء». وأوضح بيريز ان الاتفاق سيكون مهماً لتطوير مستوى المعيشة في الشرق الاوسط، مشيراً الى ان «الشرق الاوسط قد يتغير في حال قام الارهاب والازمة والجوع والبطالة والقمع بإفساح المجال لعهد جديد من الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية». وتابع: «نريد صنع السلام ليس مع الفلسطينيين فحسب بل مع كل الدول العربية». من جهتها، اكدت الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكايت ان الاتحاد الاوروبي يرحب باستئناف محادثات السلام وهو مستعد للمساعدة. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع بيريز: «نأمل في ان يكون لهذه المفاوضات اثر ايجابي، وان تتوصل الى حل الدولتين». وأضافت: «الاتحاد الاوروبي جاهز لدعم عملية ما بعد النزاع وتطبيق اتفاقات السلام في حال تم التوصل الى اجماع». آشتون من جهتها، رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس أن هدف المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين الطموح والذي يتجلى في الوصول إلى اتفاق سلام نهائي في تسعة أشهر، أمر واقعي. وقالت في بيان: «اعتقد اعتقاداً راسخاً أن نهاية هذا الصراع في متناول اليد»، داعية «كل الذين يرغبون في رؤية حل تفاوضي إلى دعم أولئك الذين يخوضون محادثات حتى يتم اغتنام الفرصة من أجل السلام». وأكدت أن «لدى كل من إسرائيل والفلسطينيين صديقاً يعتمد عليه هو الاتحاد الأوروبي». ووفقا لآشتون، فإن «استئناف المحادثات يفتح أبواباً جديدة لتطوير مساهمة الاتحاد الأوروبي في السلام والأمن في المنطقة ولتعميق علاقاتنا مع الجانبين». وتابعت: «سنبقى منخرطين بشكل كامل مع الطرفين وسنبذل كل الجهود جنباً إلى جنب مع شركائنا لضمان إنجاح المفاوضات». وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين انهارت في أيلول (سبتمبر) عام 2010 بعد ثلاثة أسابيع بسبب مواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.