دفعت الدعوة عن طريق هاتف جوال نحو خمسة آلاف شخص إلى إشهار إسلامهم، بعد بدء مشروع جوال «بلغني الإسلام» قبل عامين ونصف العام، بحسب مدير المشروع محمد العيبان، الذي أوضح أنه يقف وراء الجوال 100 داعية إسلامي منهم الأميركي والفرنسي والايطالي والبريطاني، وأغلبهم من الجنسيات الهندية والفيليبينية، إضافة إلى الأوردية والتاميلية والاندونيسية والبنغالية، مبنياً أنهم يسهمون في إسلام 43 شخصاً أسبوعياً بالإجابة على الأسئلة التي تلقوها عبر جوال البرنامج الموحد (0555988899). وأوضح العيبان في حديث ل«الحياة»، أن المشروع يقوم على استخدام تقنية الهاتف الجوال كوسيلة سريعة للوصول إلى غير المسلمين في السعودية وخارجها عن طريق معارفهم أو كفلائهم، وذلك بإرسال رسالة جوال sms إلى الرقم تحوي اسم من يُرغب في دعوته إلى الإسلام، ولغته وديانته وعمله ورقم جواله، ومن ثم يقوم دعاة المكتب بالاتصال به وتعريفه بالإسلام ومحاسنه، وإزالة الشبهات والشكوك التي تعترض فهمه للدين. وأبان أن بداية المشروع كانت بسيطة، وتعتمد على إمكانات محدودة، إذ انطلقت بمبادرة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة، بعد أن تبرع أحد المسؤولين في المكتب بالرقم، حتى تطوير المشروع إلى إنشاء برنامج تقني ضخم يقدم الخدمات إلكترونياً، سواءً من ناحية إرسال الأرقام وتقليها، ومن ثم توزيعها آلياً إلى الدعاة، بحسب اللغة والجنسية والديانة، ومن ثم بإمكان الداعية التعامل مع البرنامج من خلال الموقع الإلكتروني أو الجوال، ويشاهد ما لديه من طلبات، مشيراً إلى أن عدد الرسائل اليومية التي تصل إلى الجوال قرابة ال 500 رسالة، مؤكداً أن المشروع قام بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية. وحول طريقة المحادثة مع غير المسلم بعد استقبال رقمه، أوضح أنه يتم الاتصال به، وأخذ الأذن منه بالحديث حول الإسلام، ويتبين أن الكثير منهم يعرفون عن الإسلام الشيء الكثير، ولكن تواجههم بعض الإشكالات والتساؤلات حوله، كما أن البعض يتردد بسبب معوقات تعترض إشهار إسلامه، فيما تساءل بعضهم عن كفلائه، ولماذا يتعاملون معهم بطريقة غير حسنة وهم مسلمون؟ لكن الداعية بحكم أنه من بني جلدته، ويمتلك العلم الشرعي يقوم بحل كثير من المشكلات التي تسهم في دخولهم الإسلام. وأشار إلى أن من يسلم يصبح كالداعية في المستقبل، فالكثير منهم إذا أسلم يحاول أن يجعل أهله يسلمون كذلك، إذ ان امرأة سيريلانكية بعد أن أسلمت وذهبت إلى بلادها، قامت بالاتصال علينا تطلب منا مساعدتها في كيفية دل ابنها على الإسلام، مبيناً أن هناك من اسلم وارتد ولكنهم قلة، مؤكداً أن طموحات المسؤولين عن المشروع أن يكون على المستوى العالمي.