وأخيراً انتهت الحكاية، قصة الشهرين الماضيين عرفت عصر أمس نهايتها، بعد تأكيد تلقاه نادي الاتفاق من المصرف المدير لحساب النادي بإيداع مبلغ 8 ملايين ريال، تمثل الحصة المتبقية من قيمة انتقال لاعبه يحيى الشهري إلى النصر. وكان رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أكد استلام بقية مستحقات الاتفاق من صفقة ال13 مليوناً بعد أن تسلم منها مسبقاً خمسة ملايين ريال على دفعتين قبل أن تتسلم إدارة الاتفاق الحصة الأخيرة، بهذا التأكيد يسدل الستار على واحدة من أكبر صفقات الانتقال في تاريخ الدوري السعودي وأكثرها تداولاً في وسائل الإعلام، بعد شد وجذب بين أطراف الانتقال الثلاثة (اللاعب والناديين). تأخر النصر في سداد المستحقات المالية، والمهل السبعة التي منحها له الاتفاق على مدى الأيام الماضية، إضافة إلى تداول خطاب المهلة الأولى إعلامياً، فتحت الباب أمام الكثير من التأويلات قبل أن يضطر المجلس الشرفي في الاتفاق إلى التلويح بسحب اللاعب وقبول عروض أخرى دخلت على الخط، قبل أن ينجح النصر أخيراً في تسديد كامل المستحقات. وعلى الصعيد الفني واصل مدرب الاتفاق الألماني ثيو بوكيز تجربته لعدد كبير من اللاعبين في المباريات الودية ضمن البطولة التي ينظمها الاتفاق في الدمام، يأتي ذلك تمهيداً لإعلان قائمة المغادرين إلى معسكر ألمانيا الذي ينطلق في الخامس من آب (أغسطس) الجاري، إذ زج بوكير بعدد من اللاعبين في مباراة الأمس أمام الجيل، على أن يشارك بالفريق الأساسي أمام الخليج في المباراة الأخيرة. وفي شأن آخر، أكد مهاجم نادي الاتفاق السابق صالح بشير أن رحيله عن النادي جاء بناء على طلب تقدم به للإدارة، نافياً الأنباء التي أشارت إلى استغناء الاتفاق عنه أو تنسيقه، وزاد: «طلبت الرحيل ولم يتم الاستغناء عني، وما زالت قادراً على تقديم مستويات فنية مميزة»، وحول وجهته المقبلة قال: «لم أقرر بعد، لكنني واثق بأنني حيث رحلت سأثبت قيمتي كصفقة ناجحة وخيار هجومي مميز».