رحب رئيس الحزب الكردي الرئيسي في تركيا بالاتصالات بين حكومة أنقرة وأكراد سورية، معتبراً أنها يمكن أن تزيد الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد وأن تساعد في تغيير مسار الحرب الأهلية. وقال رئيس المجموعة البرلمانية ل «حزب السلام والديموقراطية» التركي صلاح الدين دميرطاش في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إن «زيارة صالح مسلم اسطنبول مؤشر واضح إلى أن تركيا تتحرك نحو تغيير سياسة تفترض أن الأكراد يمثلون تهديداً». وأضاف «لن يؤثر ذلك فقط في العلاقات التركية - الكردية فقط بل وفي مسار الأحداث في سورية من خلال ممارسة ضغوط على النظام». وتابع دميرطاش «يمكن أن يكون الأكراد فاعلين في سورية ونحتاج إلىزيادة الدعم لهم. ويجب على الدول الغربية بما فيها الولاياتالمتحدة أن تقيم علاقات ملائمة مع أكراد سورية». واجتمع ضباط أتراك في اسطنبول الأسبوع الماضي مع رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري صالح مسلم، الذي يقاتل من أجل السيطرة على أجزاء في شمال سورية بالقرب من الحدود التركية. وجاء الاجتماع بعد إعلان مسلم أن الجماعات الكردية ستشكل مجلساً مستقلاً لإدارة المناطق الكردية في سورية إلى حين انتهاء الحرب. وتخشى أنقرة أن يعزز هذا النوع من الحكم الذاتي مشاعر الانفصال لدى أكراد تركيا في وقت تسعى لإنهاء تمرد بدأوه قبل 30 عاماً. ودميرطاش لاعب رئيسي في جهود تركيا لإنهاء صراع على أراضيها مع المسلحين الأكراد قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984. وقام بزيارات عدة إلى السجن المحتجز فيه عبدالله أوجلان رئيس «حزب العمال الكردستاني» المحظور منذ إدانته بتهمة الخيانة عام 1999، وسلم رسائل منه إلى أنصاره المسلحين في شمال العراق. وقال دميرطاش الذي اجتمع مع أوجلان للمرة الأولى في سجنه بجزيرة إيمرالي هذا العام، «إنه أشبه بلاعب شطرنج بارع. يتخذ خطوته بعد أن يتوقع الخطوات الثماني أو العشر التالية مقدماً». ووصف أوجلان بأنه خبير في سياسة الشرق الأوسط وذواق للأدب والفلسفة والفن والتاريخ.