تتشكل شبكة القطار الكهربائي في مدينة الرياض من ستة محاور رئيسة، بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وحدد المشروع مسارات شبكة النقل العام والوسائط المستخدمة وفق عدد من المعايير أبرزها: تركز الكثافة السكانية وتوزعها في المدينة. خدمة مناطق الجذب المروري العالية لمناطق التوظيف والأنشطة التجارية والتعليمية مثل: الوزارات، والجامعات، والمستشفيات، والمجمعات التجارية، والمنشآت الحكومية، ومطار الملك خالد الدولي، والمراكز الفرعية، ومركز المعارض الدولي، ووسط المدينة ومركز النقل العام. استخدام نماذج المحاكاة المرورية التي طورتها الهيئة لمعرفة حجم الحركة المرورية على طرق وشوارع مدينة الرياض ومصادر الرحلات ومقاصدها. حجم الإركاب المتوقع للوسيلة المستخدمة على كل محور. قياس زمن الرحلة على مسارات النقل العام. تقليل تأثير حجم الحركة المرورية في شبكة الطرق في جوانب الازدحام، واستهلاك الوقود، وانبعاثات عوادم المركبات. محطات بتصاميم عصرية جرى تحديد المحطات الرئيسة للقطار الكهربائي لتلتقي عند تقاطع مسارات الشبكة، كما تم تصميمها على مستويات عدة وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسة محال تجارية ومواقف للمركبات. وأخيراً، تمت ترسية عقود تصميم المحطات الرئيسة الأربعة لشبكة القطارات التي تقع عند تقاطع مسارات القطار والحافلات على عدد من الشركات ومكاتب التصميم العالمية والمحلية، التي راعت عند إعداد متطلبات تصاميمها تخصيص مواقع للاستثمار في هذه المحطات، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية، واستخدام مواد مُستدامة، والاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مُستقبلاً، وشملت هذه العقود ما يأتي: عقد مشروع تصميم محطة منطقة قصر الحكم بمدينة الرياض على شركة سنوهيتا (النروج). عقد مشروع تصميم محطة العليا بمدينة الرياض على شركة «جيربر معماريون» (ألمانيا). عقد مشروع تصميم محطة مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض على شركة «زها حديد معماريون» (بريطانيا). عقد مشروع تصميم محطة القطار الغربية بمدينة الرياض على شركة «دار الدراسات العمرانية وشركاهم مهندسون استشاريون» (السعودية). عمليات التأهيل والتحليل الفني والمالي وكانت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض أعلنت في وقت سابق من العام الماضي عن تأهل أربعة ائتلافات عالمية للمنافسة على تنفيذ المشروع، ومن ثم أخضعت عروضها الفنية والمالية لعمليات تحليل تحت إشراف مختصين من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وبمشاركة أكثر من 80 خبيراً من مختلف أنحاء العالم يمثلون تخصصات ومجالات أعمال المشروع، وانتهت إلى اختيار العروض الأنسب من الناحيتين الفنية والمالية. وتتشكل الائتلافات الثلاثة الفائزة بتنفيذ المشروع ائتلاف باكس وائتلاف فاست وائتلاف الرياض نيوموبيليتي من 20 شركة عالمية كبرى تنتمي ل 11 دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم، مثل باريس، ولندن، واشنطن، وسان فرانسيسكو، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وسيدني، وفانكوفر، وتورنتو، وبرشلونة، وغيرها، كما يضم كل ائتلاف منها شركات متخصصة في مختلف مجالات أعمال المشروع بما يشمل أعمال تصنيع القطارات، وحفر أنفاق القطار، والأعمال المدنية وأعمال الجسور والأنفاق، نظم التحكم والتشغيل، والأعمال الميكانيكية والكهربائية، وأعمال التصميم، والإدارة للمشاريع الكبرى. نظم تحكم متقدمة كما يتكون مشروع النقل العام في المدينة من نظم موحدة لكل من شبكة القطار الكهربائي والحافلات، تشمل نظماً متقدمة للتحكم والتذاكر والاتصالات والمعلومات وخدمات الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة، إضافة إلى استخدام المشروع مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي من دون سائق، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، والتي تتيح فصل العربات من الداخل، وتخصيص فئة خاصة للعائلات، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب.