أقرت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض البدء في نزع ملكية عقارات خاصة لتنفيذ مشروع النقل العام في العاصمة. وأعلنت اللجنة خلال اجتماعها الخامس في الرياض مساء أول من أمس برئاسة أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أن 80 خبيراً دولياً يحللون عروضاً فنية ومالية قدمتها ثلاثة «ائتلافات» لإعلان الفائز بتنفيذ القطار الكهربائي. وأكد أمير «الرياض» الالتزام بتنفيذ مشروع النقل العام وفق أعلى المواصفات التقنية والتصميمية، وبحسب المواعيد المحددة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، وبما يحقق آمال وحاجات المواطنين الحالية والمستقبلية. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان في بيان صحافي أمس، أن المجتمعين اطلعوا على سير العمل في مشروع النقل العام في مدينة الرياض (القطار والحافلات)، واتخذوا قرارات بشأن عدد من عناصره، شملت نزع ملكية العقارات الخاصة لتنفيذ المشروع، وتزويد المشروع بالتغذية الكهربائية، وترسية عقود تصميم المحطات الرئيسية، وترسية عقد تصميم وإعداد وثائق التنفيذ لمبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض. ولفت إلى أن الاجتماع تناول سير العمل في مشروع القطار الكهربائي، والخطوات المنجزة ضمن المشروع حتى تاريخه، إذ تسلمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض العروض الخاصة بتنفيذ مشروع القطار من ثلاثة ائتلافات عالمية كبرى سبق الإعلان عن تأهيلها، وتعمل «الهيئة» حالياً على إجراء عمليات التحليل الفني والمالي لهذه العروض بإشراف المتخصصين في «الهيئة»، وبمشاركة أكثر من 80 خبيراً من مختلف أنحاء العالم يمثلون جميع تخصصات ومجالات أعمال المشروع، تمهيداً للإعلان عن الائتلافات الفائزة بتنفيذ المشروع خلال الفترة القريبة المقبلة بعد اختيار العروض الأنسب من الناحيتين الفنية والمالية. وتطرق إلى أن الائتلافات الثلاثة التي تقدمت بعروضها للمنافسة على تنفيذ المشروع تتكون من: أولاً: ائتلاف «فاست» المكون من: شركة ألستوم ترانسبورت لتصنيع القطارات (فرنسا)، وشركة إف سي سي كونستركسيون (إسبانيا) قائد الائتلاف، وشركة سامسونغ سي آند تي كوربوريشن (كوريا)، وشركة ألباين (النمسا)، وشركة ستركتون سيفيل (هولندا)، وشركة سيتيك (فرنسا)، وشركة تكنيكا أي برويكتوس (إسبانيا). ثانياً: ائتلاف «باكس» المكون من: شركة سيمنس لتصنيع القطارات (ألمانيا)، وشركة بكتل (الولاياتالمتحدة الأميركية) - قائد الائتلاف، وشركة المباني مقاولون عامون (السعودية)، وشركة إيكوم (الولاياتالمتحدة)، وشركة اتحاد المقاولين (السعودية). ثالثاً: ائتلاف (الرياض نيوموبيليتي) المكون من: شركة إنسالدو بريدا لتصنيع القطارات (إيطاليا)، وشركة إنسالدو إس تي إس لتصنيع أنظمة التحكم (إيطاليا) قائد الائتلاف، وشركة إمبريجيلو (إيطاليا)، وشركة لارسين وتويرو (الهند)، وشركة نسما وشركاؤهم (السعودية)، وشركة هايدر للاستشارات (بريطانيا)، وشركة إيدوم (إسبانيا)، وشركة وورلي بارسونز العربية المحدودة (السعودية). وأشار المهندس السلطان إلى أن هذه الائتلافات تتشكل من 20 شركة عالمية كبرى تنتمي إلى 11 دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم، مثل: باريس ولندن وواشنطن وسان فرانسيسكو وسنغافورة وهونغ كونغ وسيدني وفانكوفر وتورنتو وبرشلونة.. وغيرها، كما يضم كل ائتلاف شركات متخصصة في مختلف مجالات أعمال المشروع مثل أعمال تصنيع القطارات وحفر أنفاق المترو والأعمال المدنية وأعمال الجسور والأنفاق ونُظم التحكم والتشغيل والأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال التصميم والإدارة للمشاريع الكبرى. ويتكون مشروع القطار الكهربائي من 6 محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ 176 كيلو متراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وأكدت «هيئة تطوير الرياض» أنه روعي في تصميم هذه الشبكة تحقيق التكامل مع شبكة النقل بالحافلات ووسائط النقل الأخرى لتحقيق الفائدة القصوى من هذا النظام على مستوى المدينة، كما تم اختيار مسارات القطارات بناءً على معايير وأسس، من أبرزها: مرور المسارات بجوار مناطق الجذب المروري العالي ومراعاة سهولة الوصول إلى المحطات من خلال تهيئة بيئة ملائمة لحركة المشاة وربط مسارات القطارات بمحطات مشتركة تمكّن الركاب من الانتقال بين خطوط القطارات المختلفة ووصول المسارات إلى مواقع إستراتيجية، مثل مطار الملك خالد ومحطة السكة الحديد ومركز النقل العام ومجمع الرياض للمعارض. عقود لتصميم محطات «قصر الحكم» و«العليا» ومركز الملك عبدالله المالي و«الغربية» أعلنت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض الموافقة على ترسية عقود تصميم المحطات الرئيسة الأربع لشبكة القطارات التي تقع عند تقاطع مسارات المترو والحافلات، على شركات ومكاتب تصميم عالمية ومحلية راعت عند إعداد متطلبات تصاميمها تخصيص مواقع للاستثمار في هذه المحطات، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية واستخدام مواد مُستدامة والاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مستقبلاً. وشملت هذه العقود: عقد مشروع تصميم محطة منطقة قصر الحكم بمدينة الرياض على شركة سنوهيتا (النروج) وعقد مشروع تصميم محطة العليا بمدينة الرياض على شركة جيربر معماريون (ألمانيا) وعقد مشروع تصميم محطة مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض على شركة زها حديد معماريون (بريطانيا)، وعقد مشروع تصميم محطة المترو الغربية بمدينة الرياض على شركة دار الدراسات العمرانية وشركاؤهم مهندسون استشاريون (السعودية). وأكد المهندس إبراهيم السلطان أن محطات المترو الأربع الرئيسة تعد أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات المترو والحافلات، إضافة إلى تقديمها خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، إذ تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحال تجارية، ومكاتب لخدمة العملاء. وإلى جانب محطات المترو الأربع الرئيسة يضم مشروع القطار الكهربائي بالرياض 85 محطة بتصاميم موحدة تُمثّل هوية النقل العام بمدينة الرياض. مركز للتحكم ومحطات للطاقة وافقت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض على ترسية عقد مشروع تصميم وإعداد وثائق التنفيذ لمبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض الذي سيقام على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع غرب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووافق على البدء في إجراءات نزع ملكية العقارات الخاصة لمشروع النقل العام، لكل من: مواقع المبيت والصيانة للقطارات ومباني المواقف العامة ومحطات الحافلات ومسارات القطارات ومواقع محطات التحويل الرئيسة للتغذية الكهربائية للمشروع التي أقر الاجتماع إبرام اتفاق بشأنها بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والشركة السعودية للكهرباء تتضمن تنفيذ أعمال تغذية لمشروع القطارات بالطاقة الكهربائية عن طريق 12 محطة رئيسة في المدينة. وضمت هذه التحالفات كلاً من: أولاً: التحالف المكون من: شركة آر أي تي بي للتطوير (فرنسا)، والشركة السعودية للنقل الجماعي- سابتكو (السعودية) قائد التحالف. ثانياً: التحالف المكون من: شركة سيركو المحدودة (بريطانيا) قائد التحالف، وشركة الراجحي القابضة (السعودية). ثالثاً: التحالف المكون من: شركة إم في المحدودة (الولاياتالمتحدة)، وشركة دله لنقل الحجاج (السعودية) قائد التحالف. رابعاً: التحالف المكون من: شركة جورسيل أولاسيم (تركيا)، وشركة السيف للمقاولات (السعودية) قائد التحالف، وشركة كونستراتورا كيروز غلفاو (البرازيل)، وشركة ماركوبولو الشرق الأوسط (البرازيل). خامساً: التحالف المكون من: شركة فانالكا (كولومبيا) قائد التحالف، ومجموعة الشعلة (السعودية)، وشركة حافلات (الإمارات)، ومجموعة محمد العلي السويلم (السعودية)، وشركة التميمي والسيهاتي للنقليات المحدودة (السعودية). سادساً: التحالف المكون من: شركة ناشيونال إكسبريس (بريطانيا)، ومؤسسة حافل للنقل (السعودية) قائد التحالف. وذكر السلطان أنه تم طرح عقد توريد وتركيب أنظمة الاتصالات، وعقد توريد وتركيب أنظمة التذاكر للنقل العام، على شركات عالمية ومحلية للمنافسة، فيما يجري العمل على إنهاء التصاميم ووثائق التنفيذ لعقد تعديلات الطرق التي تضم مسارات الحافلات ذات المسار المخصص، تمهيداً لطرحه في منافسة للتنفيذ خلال الفترة الوجيزة المقبلة.