اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن استمرار بعض الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قد جعل إسرائيل أكثر وقاحة في تنفيذ قراراته غير الإنسانية. ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله أمام ملتقى "فلسطين محور وحدة العالم الإسلامي" الدولي المنعقد في طهران، إن "الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قد جعلت الكيان الصهيوني أكثر وقاحة في تنفيذ قراراته اللاانسانية". وأمل من الفلسطينيين في ظل الظروف الحساسة الراهنة تحقيق "الوحدة الوطنية على أساس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي لا تتبدل"، وان يوجهوا "نضالهم إلى العدو الأساسي". واعتبر أن القضية الفلسطينية هي المشكلة الإقليمية والدولية الأهم غير المحلولة بسبب المعايير المزدوجة للمجتمع العالمي" تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم في مقابل إضفاء الشرعية على الاحتلال والعدوان الصهيوني العلني والخفي". ولفت إلى ممارسات إسرائيل الرامية إلى طمس الهوية الإسلامية لمدينة القدس وسياسة التهويد والتطهير العرقي والاستمرار في بناء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن القلق اليوم بارز أكثر من الممارسات التوسعية والمتطرفة لإسرائيل تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف. ودعا جميع الحكومات والشعوب والشخصيات المنادية بالحرية والعدالة في العالم إلى إبداء رد الفعل تجاه الإجراءات والممارسات التوسعية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. وقال إن "المحتلين وحلفاءهم ومن خلال خلقهم الأزمات الإقليمية وتفعيل مسيرة التسوية يسعون لفصل العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية، لذا ينبغي اليوم على المسلمين جميعا اتخاذ الخطى بصوت واحد في إطار التضامن الإسلامي والوحدة الشاملة لدعم الشعب الفلسطيني".