اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس من وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود على الوضع الأمني في البلاد وعلى عمل وزارته في هذه المرحلة. وترأس سليمان اجتماعاً ضم كبار معاونيه تم في خلاله إجراء تقويم لمسار عدد من الملفات المطروحة في شتى المجالات من سياسية وإنمائية واجتماعية، وكيفية متابعتها لوضعها موضع التنفيذ. وزار بعبدا أيضاً، رجل الاعمال المكسيكي من أصل لبناني خوسيه عبد مع وفد، واطلع سليمان على أعماله المتنوعة في المكسيك واستعداده للاستثمار في الوطن الأم. ونوه سليمان بالدور الذي يقوم به المغتربون اللبنانيون في دول العالم والمراكز المرموقة التي احتلوها، في مختلف الميادين، متمنياً دوام نجاحهم وإبقاء التواصل قائماً مع بلدهم الأصلي. الى ذلك، دعا البطريرك الماروني نصر الله صفير «المسؤولين اللبنانيين الى توفير الظروف المواتية لمشاركة المنتشرين في إدارة شؤون البلاد الوطنية في المجالين السياسي والإقتصادي من خلال التشريعات والتسهيلات الإدارية والسياسية التي تشجع المنتشرين على زيارة لبنان والإستثمار فيه». وقال خلال استقباله سفير لبنان في كندا ووفداً اغترابياً في الديمان أمس: «دعوا ابناءنا المنتشرين الى تعميق تواصلهم مع جذورهم الروحية والوطنية وتعزيز هذا التجذر في نفوس الشباب الموجودين في ديار الإنتشار المتحدرين من اصل لبناني، وهذه خطوة وطنية كبرى يجب ان يقوم بها المسؤولون في لبنان واولئك المسؤولون في جاليات الإنتشار». واستقبل صفير أيضا السفير الايطالي لدى لبنان غبريال كيكيا الذي أشاد ب«الدور المهم الذي تؤديه البطريركية المارونية ودور البطريرك صفير المشرق في لبنان وصوابية ارشاداته وتوجيهاته ومواقفه الوطنية الصادقة». وتمنى على الجميع «العمل لما فيه مصلحة لبنان وتأليف حكومة تكون فعلاً حكومة اتحاد وطني كي تقوم بمهامها وتساهم في تسيير عجلة الاقتصاد وكي يؤدي لبنان دوره المهم في المنطقة». وأثنى على «دور رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) الهادف الى اشاعة اجواء الوحدة والالفة وعلى دور الرئيس المكلف سعد الحريري والجهود التي يبذلها لتأليف الحكومة لما فيه مصلحة الجميع ومصلحة الوطن والاستقرار فيه».