لندن، ستوكهولم – أ ف ب، رويترز، يو بي أي – تزدحم اللقاءات التحضيرية لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في بيتسبرغ في الولاياتالمتحدة في 24 و25 من هذا الشهر. فبعد بدء اجتماعات وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين في لندن مساء أمس (تُختتم اليوم)، تنظم الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي قمة طارئة في بروكسل تسبق القمة الأميركية. وأعلن رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت، في تصريح إلى الصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد في ستوكهولم، «النية لتنظيم القمة الطارئة في 17 من هذا الشهر». ولفت إلى أن قمة مجموعة العشرين «ستناقش الوضع الاقتصادي عموماً، والمكافآت في القطاع المالي الى جانب تعزيز مراقبة الأسواق المالية وتنظيمها». كما ستتناول القمة «قضية الموارد وإدارة صندوق النقد الدولي، وتوفير فرص عمل وكفاءة الطاقة ومفاوضات التجارة إلى جانب الدعم المتزايد للدول المحدودة الدخل». واعتبر رئيس الوزراء السويدي، أن هذه المسائل والاقتراحات «تحتاج إلى المناقشة بين رؤساء الدول والحكومات قبل قمة بيتسبرغ، حتى يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً مشتركاً وقوياً ويتحدث بصوت واحد». وزراء مال قمة العشرين وأوضح وزير المال البريطاني اليستير دارلينغ على هامش اجتماع وزراء مال دول قمة العشرين أمس في لندن، أن في «إمكاننا الاطمئنان إلى آفاق الاقتصاد عام 2010، لكن علينا مواجهة مخاوف وأخطار ما زالت في المرصاد، أكبرها يتمثل في الاعتقاد بانتهاء المشكلة». وأكد أن «الانتعاش بات مضموناً، لكن يجب التريث ومراقبة الوضع». ودعا وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر، المجموعة إلى «تأييد معايير صارمة جديدة تتعلق برؤوس أموال البنوك ومستويات السيولة فيها». واستبعد بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن «يخرج الاجتماع بأي إعلان بارز». وأشارت الإذاعة إلى أن المشاركين في اجتماع لندن، سيناقشون اقتراحات حول إصلاح النظام المالي العالمي، من بينها عرض تقدمت به الولاياتالمتحدة لاعتماد اتفاق دولي يُجبر المصارف على زيادة رأس مالها الاحتياطي لتمكينها من منع وقوع أزمة مالية جديدة. وشدّد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والمستشارة الألمانية انغيلا مركل، في رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء السويدي، على ضرورة ان تتخذ الدول الأعضاء موقفاً موحداً حيال إدخال الإصلاحات المقترحة على المؤسسات المالية الدولية، وتحسين أدائها وتبني إجراءات إضافية من الشفافية في عملها. واعتبر الزعماء الأوروبيون أن «توجيه دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجموعة العشرين رسالة مشتركة قوية لقمة بيتسبرغ الأميركية «سيكون عاملاً حاسماً لنجاحها».