صرح قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن لقاءات "هامة" عقدت بين قيادة حماس والمسؤولين الإيرانيين و"حزب الله" اللبناني، بهدف "تسوية الخلافات" التي نشأت إثر الموقف من الأوضاع في سورية، وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، من دون تحديد الموعد الدقيق لهذه اللقاءات. وقال القيادي في حماس أحمد يوسف، لوكالة فرانس برس إن "لقاءً هاماً عقد خلال هذا الشهر بين قياديين اثنين بارزين في حماس، والمسؤوليين الإيرانيين وبمشاركة قادة من حزب الله، تم خلالها بحث العلاقات المشتركة الاستراتيجية بين الحركة وإيران". وأضاف يوسف، إن "الجانبين شددا على حرصهما ورغبتهما في مواصلة العلاقة الطيبة والتنسيق المشترك، وتم التأكيد على أن حماس شريك استراتيجي لإيران، وأن العدو المشترك هو الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح أنه "تم التفاهم أن كل طرف يتفهم مواقف الطرف الآخر في القضايا الخلافية، خصوصاً ما يتعلق بالموقف من الأوضاع في سورية، وأبدى كل طرف حرصه على التعاون والتنسيق في كافة القضايا"، مشيراً إلى أنه "تم التفاهم على أن تتواصل هذه اللقاءات"، متوقعاً "عودة العلاقات قريباً، وربما أقوى مما كانت عليه في السابق، واستقرار الأوضاع في سورية سيساهم في ذلك". وأكد أن "حماس لم تقطع أصلاً العلاقات مع إيران، رغم أنها تأثرت بسبب الموقف من الوضع في سورية، وموقف حماس أنها مع حق الشعب السوري في التعبير عن رأيه وهو موقف مبدئي وأخلاقي".