اعلن لون سنودن، والد المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن الذي كشف نهاية ايار (مايو) برامج «تجسس» للولايات المتحدة في انحاء العالم، ان ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما وأعضاء في الكونغرس شوّهوا كثيراً سمعة نجله الذي «بات افضل ان يبقى في روسيا» التي يلازم منذ 23 حزيران (يونيو) الماضي قاعة الترانزيت في مطار عاصمتها، بعد الغاء جواز سفره الأميركي. وأبلغ سنودن الذي يعمل مع محامين لضمان اخضاع نجله لمحاكمة عادلة في الولاياتالمتحدة بتهمة تسريب معلومات سرية إلى وكالة انباء «اسوشييتد برس» انه فقد الأمل بأن يلقى ابنه معاملة عادلة من قبل وزارة العدل الأميركية، «لذا من الأفضل له تجنب العودة الى الولاياتالمتحدة، في انتظار تولي ادارة تحترم القانون السلطة». وأضاف: «لو عاد الخيار لي وأخذت بتوصيات اشخاص عاقلين مثل دانيال السبيرغ (مسرّب وثائق عسكرية للبنتاغون في السبعينات من القرن العشرين) لبحثت عن مكان آمن. وأعتقد بأن روسيا توفر الخيار الأفضل لنيل لجوء، بسبب قدرة سلطاتها على تفادي ضغوط واشنطن». وانتقد لون صمت الرئيس اوباما ووزير العدل اريك هولدر على وصف اعضاء في الكونغرس نجله بأنه «خائن»، معتبراً ان هذا الأمن قضى على أمله بنيل محاكمة عادلة. وأول من امس، وجّه لون ومحاميه بروس فين رسالة الى اوباما لمطالبته بإسقاط التهم ضد ادوارد، وأبديا استياءهما من تعهد وزير العدل هولدر، في رسالة وجهها الى نظيره الروسي فلاديميروفيتش كونوفالوف، عدم مطالبة الإدارة الأميركية بمعاقبة ادوارد بالإعدام، «إذ يعكس ذلك تفكير الإدارة بأنه مذنب، وأن سجنه 30 سنة او مدى الحياة عقوبتان منطقيتان». ووعد هولدر ايضاً بعدم تعذيب سنودن، وجعله يمثل امام محكمة مدنية، معلناً انه يستطيع السفر الى الولاياتالمتحدة باستخدام جواز موقت. وصرح ديميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن «موسكو لم تتراجع عن رفضها ترحيل سنودن»، مشيراً الى ان بوتين غير معني بطلب نيل الشاب الأميركي اللجوء في روسيا ومستقبله مع السلطات في واشنطن.