تشهد تطبيقات الشبكات الخاصّة الافتراضية إقبالاً متزايداً من قِبَل مستخدمي الأجهزة الإلكترونيّة المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الباحثين عن حماية حضورهم الشبكي، وفقاً لما أشارت دراسة جديدة أعدّتها شركة «آنكورفري» AnchorFree (مقرّها «وادي السيليكون» الأميركي)، المتخصّصة بحماية المعلومات وخصوصيّتها على الإنترنت. وأوضحت الشركة أن أعداد مستخدمي تطبيقها المجاني «هوت سبوت شيلد» Hot Spot Shield، ارتفع بنسبة 995% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي، فيما ارتفع عدد عمليات تنزيل البرنامج بقرابة 775%. وتُعتبر هذه النتائج مؤشّراً بالغ الأهمية على ولع المنطقة الشديد بالتقنيّات المتنقلّة، ما ينسجم مع تمتّعها بمجتمعات ترتفع فيها نسبة الشباب لتسجّل أعلى المعدّلات عالميّاً، إذ تبلغ نسبة من تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قرابة 20% من مجموع السكان. واستعادت «آنكورفري» نتائج دراسة «كوكبنا المتنقلّ» التي أجراها محرّك البحث «غوغل» عام 2012، ووجدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بأعلى نسبة انتشار للهواتف الذكيّة عالميّاً، تليها السعودية، ثم مصر والأردن. وفي سياق متّصل، بيّنت «آنكورفري» أن أعداد مستخدمي تطبيق «هوت سبوت شيلد» في المنطقة، نمت بقرابة 30% في الشهور الأخيرة. الوصول المُشفّر يجذب الجمهور وشدّدت شركة «آنكورفري» على أنها لاحظت ارتفاعاً في درجة الوعي بين مستخدمي الأجهزة المتنقلة بضرورة تجنّب مخاطر التصفّح غير الآمن للإنترنت عبر تلك الأجهزة. وشدّدت الشركة على أن وجود برنامج ما مُضادّ للفيروسات على الأجهزة الذكيّة، لا يكفي لتجنّب التهديدات التي تمثلها البرمجيات الخبيثة ومخاطر سرقة الهوية الإلكترونية وغيرها. ولفتت «آنكورفري» إلى أن هذا الأمر أكّدته أرقام الشركة التي لفتت إلى لجوء المتجولين الرقميين إلى الاحتماء بتطبيقات متنوّعة لحماية أجهزتهم الذكيّة، كتطبيق «هوت سبوت شيلد». ولفتت إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن فئة تُعرف تقنيّاً باسم «تطبيقات الشبكات الخاصة الافتراضية» Virtual Personal Networks Applications. وبيّنت شركة «هوت سبوت شيلد» أن هذه التطبيقات تُمكّن من الوصول إلى إنترنت عبر شبكة مُشفّرة وتامّة الحماية، بدلاً من الطُرُق التقليدية المُهدّدة دوماً بالهجمات الإلكترونيّة. وأوضحت أن تشفير الوصول إلى الإنترنت يمنع المتسللين والقراصنة من الوصول إلى كلمات المرور والمعلومات الشخصية الأخرى. وأعربت الشركة عن اعتقادها بأن الزيادة الملحوظة في شعبية تطبيقاتها على الأجهزة المتنقّلة الذكيّة، تأتي أيضاً من قدرة تلك التطبيقات على ضغط البيانات، ما يتيح خفض عرض النطاق المطلوب للوصول إلى هذه البيانات بنسبة 50%، ما ترجم نفسه بتوفير 60 مليون ميغابايت من البيانات عام 2012. وكذلك تضاعف عدد مستخدمي «هوت سبوت شيلد» من 4.5 ملايين شخص إلى 10 ملايين في 2012، ما نتج عنه حماية 18.6 مليار صفحة رقميّة على الإنترنت. وجرى تنزيل هذا التطبيق ما يزيد على 100 مليون مرّة في 190 بلداً، وهو متوافق مع نُظُم «أندرويد» و«آي أو إس» و«ماك» إلى جانب نُظُم «بي سي» المعروفة.