أمل وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور بأن يكون البلد تجاوز تهديد خاطفي العسكريين بقتل أحدهم، مشيراً إلى أن «الأمر في طور المعالجة السريعة خلال ساعات قليلة». وكان أهالي العسكريين واصلوا اعتصامهم في ساحة رياض الصلح ومعه قلقهم على أبنائهم، وإن ساهم الكلام عن وجود الموفد القطري في لبنان في تبريد القلوب إلى حين، على رغم أن «لا معطيات رسمية في يدنا حتى هذه اللحظة». وقاطع الأهالي الاجتماع الوزاري الذي عقد مساء في السراي الكبيرة، وحصروا تحركهم بجولة على الفاعليات السياسية لتحريك ملف العسكريين. وكان أبو فاعور صرح بعد زيارته الرئيس ميشال سليمان، أن الحزب التقدمي الاشتراكي يقوم «بدور مساعد في قضية العسكريين المخطوفين عبر بعض القنوات المحلية والتفويض يبقى للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والثقة كبيرة به لما يملك من الشجاعة والقدرة والاتصالات، ما يؤهله لإيجاد علاج لهذه الأزمة كما أوجد علاجات سابقة لأزمات سابقة، والمعلومات التي تتوافر لدينا أو الاتصالات نضعها في عهدة رئيس الحكومة واللواء إبراهيم للتصرف بها»، لافتاً إلى «بعض القنوات المحلية التي نتواصل معها، ووصلتنا رسالة أحلناها إلى الجانب المعني في الدولة أي الرئيس سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق واللواء إبراهيم وتم التعامل معها». وكان وفد من الأهالي زار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان. وعرض الوفد «الأوضاع القاسية التي تمر بها عائلات العسكريين في ضوء المعلومات التي تصل إليهم بين حين وآخر عن أوضاع أبنائهم، والظروف القاسية التي يعانون منها جراء اختطافهم الذي مضت عليه أشهر عدة». وناشد الوفد مفتي الجمهورية «إجراء الاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين بهذه القضية للإسراع في إيجاد حل يضمن سلامة أبنائهم وإعادتهم إلى ذويهم». ووعد دريان «بإجراء الاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين والقادرين على إيجاد حلول إيجابية للإفراج عن العسكريين المختطفين». وزار الوفد النائب بهية الحريري متمنياً عليها «المساعدة». ونقل عنها أنها «تتابع هذا الملف بجدية، وتعتبر أن المخطوفين بمثابة أولادها»، مؤكدة لهم «عدم البوح بأي معطيات قد تشكل خطراً على المفاوضات».