أجمع مجلس الوزراء على «دعم جهود الرئيس تمام سلام المكثفة للاستمرار في التفاوض في مسألة العسكريين المخطوفين وأعطائها الأولوية». وكان مجلس الوزراء عقد جلسة ماراتونية امس في السراي الكبيرة برئاسة سلام، بدأت بمناقشة جدول أعماله العادي، بدلاً من الشق السياسي، إلا ان ملف العسكريين المخطوفين مع المفاوضات التي تجرى حوله، فرض نفسه من خارج جدول الأعمال من خلال توجه وزير الصحة وائل أبو فاعور الى اهالي المخطوفين الذين كانوا يعتصمون في ساحة رياض الصلح بالتوازي مع انعقاد الجلسة، موفداً من رئيس الحكومة. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر وزارية بأن البحث في موضوع النازحين السوريين وإنشاء مخيمات لهم والمفاوضات المتعلقة بالعسكريين المخطوفين ترك إلى نهاية الجلسة خصوصاً أن هناك تباينات في آراء الوزراء وخصوصاً في الشقّ المتعلّق بالمقايضة في ملف العسكريين. وذكرت المعلومات أنه والتزاماً بقرار حزب الكتائب مقاطعة أعمال التشريع في ظلّ الفراغ في رئاسة الجمهورية رفض وزراء الكتائب التوقيع في مجلس الوزراء على القوانين التي أقرّتها أول من أمس الجلسة التشريعية في المجلس النيابي. وقبل انعقاد الجلسة أعرب وزراء عن موافقتهم على مبدأ التفاوض في قضية العسكريين المخطوفين بعيداً من اعتماد مبدأ المقايضة. المشنوق: لانقاذ عرسال ورأى وزير الداخلية نهاد المشنوق «انه يجب انقاذ عرسال من الاحتلال لأنها تتعرض لعمل عسكري قد يفجر الوضع في اي الحظة»، لافتاً في شأن المفاوضات مع الخاطفين الى «ان هناك تقدماً وشيئاً جديداً كل يوم». واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب «انه يجب الا تبقى حال الغموض سائدة في كل الملفات، ويجب اخذ القرارات اللازمة لحلحلة الوضع في البلد». وأكد وزير الاقتصاد آلان حكيم «ان حزب الكتائب مع التفاوض لكنه ضد المقايضة». وأشار وزير الخارجية جبران باسيل «الى ان انشاء مخيمات للنازحين بحاجة لقرار من مجلس الوزراء»، لكنه استدرك قائلاً «ان مثل هذا القرار لن يمر لا اليوم ولا بعد 100 يوم». وأكد وزير العمل سجعان قزي: «نحن مع المفاوضات غير المباشرة ومن دون التنازل للارهابيين». ودعا اهالي المخطوفين الى «الوثوق بالدولة أكثر من الوثوق بجبهة النصرة وداعش وإلا كانوا اسرى لهما كما اولادهم». وعن مخيمات اللاجئين السوريين، قال: «المخيمات ليست الحل المثالي وانما الحل هو عودة السوريين الى بلدهم، وإلا سننتظر حق العودة كما حصل مع الفلسطينيين»، مؤكداً ان «على الجيش اللبناني ان يتصرف في عرسال ولا احد يمنعه من القيام بأي تصرف، واذا كان الجيش يواجه اي مشكلة فعلى قائده الاعلان عن المعطلين». وقال وزير الدولة محمد فنيش: «فليشرح لنا احد ما ما معنى المقايضة وهو تعبير ورد في وسائل الاعلام، ونحن قلنا منذ البداية في الحكومة توافقنا على التواصل مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم والحكومة ما زالت على هذا الموقف». اما وزير البيئة محمد المشنوق فقال في معرض رده على سؤال عن اللقاء الذي تم بين الوزير باسيل والوزير السوري وليد المعلم «انه على رغم ان باسيل لم يكن مكلفاً، الا ان هناك علاقات ديبلوماسية بين البلدين تستوجب السلام».