كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم ل«الحياة» عن أن سبب إيقاف عدد من البرامج التلفزيونية خلال اليومين الماضيين يعود إلى مسألة فنية تنظيمية للهيئة، إذ إن أحد البرامج يسجل ويبث من داخل أستوديو غير مرخص لقناة غير مرخصة، «سبق لنا إبلاغ المسؤولين في هذه القناة، ولكنهم لم يلتزموا بإكمال الإجراءات التنظيمية التي تمكنهم من أداء عملهم في السعودية». وأضاف بعد وضعه حجر الأساس لقناة «المرأة» السعودية في جدة ليل أول من أمس، أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع مسؤولة في شكل أساسي عن القنوات التي ترخص في السعودية، والإجراء المتبع في الهيئة الآن هو الترخيص لمكاتب لتمثيل القنوات، مشيراً إلى أن كل قناة يرخص لها للعمل بمكتب في المملكة ستكون مسؤولة بالالتزام بالأنظمة والقوانين السعودية. وتابع: «تشمل لائحة تنظيم محتوى البث عدم تناول كل ما يسيء للمجتمع السعودي أو يتعرض للطائفية والقبلية، التي قد تؤدي إلى تقليل اللحمة بين شرائح المجتمع السعودي»، لافتاً إلى أن الهيئة تركز في المرحلة الحالية على إنشاء منصة لإطلاق الأقمار الصناعية، التي تمكن القنوات الخاصة من الانطلاق والبث من السعودية. وأشار رياض نجم خلال كلمته في الحفلة إلى الترخيص ل50 رخصة لمحطات الإرسال الفضائي التجارية التي تقدم خدماتها للغير والذاتية التي تقدم قنوات بعينها، إضافة إلى الترخيص لنحو 45 مكتباً لتمثيل القنوات الفضائية التي تبث من الخارج وترغب في ممارسة نشاطها داخل السعودية، كخدمات الاتصال والإعلان وتسجيل البرامج الخاصة بالقناة، إضافة للترخيص لست شبكات للإرسال الإذاعي على موجات F M التي تغطي نحو 30 مدينة سعودية، وكذلك الترخيص لمؤسسات استيراد بيع وتركيب أجهزة الاستقبال الفضائي المنتشرة بالمئات داخل المملكة، وتوزيع القنوات التلفزيونية والإذاعية عبر شبكات الاتصالات المختلفة الثابتة والمتنقلة والفضائية. وأوضح أن 90 في المئة من القنوات التي تبث في الفضاء العربي هي قنوات خاصة، معظمها متخصصة، والمحطات التي تعنى بالأسرة لا تزيد عن واحد في المئة من تلك القنوات، لافتاً إلى أن إنشاء قناة تتخصص في شؤون المرأة في المملكة سيلقى قبولاً وسيخدم فئة كبيرة من المجتمع.