أعترف لكم أنني لم أتأقلم بعد مع موضوع تغيير الإجازة الأسبوعية، فمواعيدنا الوهمية ارتبطت بالسبت، سنقلع عن التدخين بداية من السبت، وسنذهب إلى السوق السبت، ويوم السبت يحلها الحلال.. وهكذا بما فيها الرجيم والدايت. والحقيقة في رمضان يجب أن نفكر كثيراً بموضوع الدايت، فقد قرأت في إحدى المقالات أن قطعة البيتزا الواحدة فيها 200 سعرة حرارية (هذه بدون كثر جبن يا معلم) وحبة البقلاوة ب300 سعرة حرارية، والبسبوسة فضلاً عن مأكولات حمام الزيت من بلح الشام والسمبوسة واللقيمات وما جر غصنه، فهي ممتلئة بالزيت ومشبعة بالشيرة أو العسل الثقيل أو السكر المطحون. إنه السبب الذي يجعلنا في خمول دائم بجلساتنا أو حتى صلاة التراويح، فبعد أن تلتهم صينية كنافة «كذابة» على كم خلية نحل وسمبوسة ولقيمات وختمتها بشوربة دسمة.. تتدحرج إلى المسجد لتصلي التراويح فتتمايل في الصف كأنك بالون دعائي أمام محل أبو ريالين وتشكو من التعب لأن الإمام يطيل في الصلاة! بل يا عزيزي السكر والكروسترول يلعبان «فن رن» في وعائك الدموي! وعلى رغم أننا في أيامنا العادية لدينا وجبة العشاء في الليل فقط، إلا أننا نرحل كل الوجبات الثلاث في رمضان إلى الليل إضافة إلى وجبات من اختراعنا، فالإفطار شوطين قبل صلاة المغرب وبعده، ثم بعد التراويح العشاء ثم في الاستراحة نقنقة من بقايا الإفطار، ثم فطائر أو وجبة خفيفة ثم السحور! وننام بعد صلاة الفجر مباشرة ونستيقظ ونحن نشكو من الحموضة والزيادة المفاجئة للوزن. أتخيل جهازنا العصبي في أول يوم من رمضان ينتفض متفاجئاً وهو يرسل رسائل إلى المخ: «وش السالفة متفاجئ من الخلل في نظام أكلنا».. لهذه المعطيات فقد قررت أنا أبو الشواكيس أن أتوقف عن الأكل والبدء في الدايت من رمضان و.. أمامي قطعة كنافة بنت الإيه.. حسناً سآكلها وأبدأ رجيمي يوم الأحد إن شاء الله! [email protected]