تبدي إسرائيل قلقها من اتساع ظاهرة مقاطعتها في الحلبة الدولية على خلفية سياستها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وغداة إعلان النروج سحب استثمارات بملايين الدولارات في شركة إسرائيلية لضلوعها ببناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية الذي اعتبره المجتمع الدولي منافياً للقانون الدولي، أعلن عشرات الفنانين والأكاديميين ومنتجي الأفلام من مختلف دول العالم مقاطعتهم مهرجان الأفلام الدولي في تورنتو الذي يفتتح الأسبوع المقبل، احتجاجاً على مشاركة عشرة أفلام إسرائيلية في المهرجان. واتهم المقاطعون إدارة المهرجان بالتعاون مع "ماكينة الدعاية الإسرائيلية". ووقع خمسون فناناً وأكاديمياً على عريضة رفعوها لإدارة المهرجان ساوت برنامج المهرجان ب"احتفال أبرتهايد على غرار جنوب افريقيا"، مضيفين ان برنامج المهرجان يتجاهل معاناة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات. واتهم الموقعون على العريضة إدارة المهرجان بأنها تجاوبت مع الحملة الإسرائيلية الدعائية لتبييض صورة إسرائيل. وبين الموقعين على العريضة الممثلان الأميركيان الشهيران جاين فوندا وداني غلوفر، والكاتبة الكندية نعومي كلاين، والمخرج كين لوت. ويتعلق الأمر ببرنامج "من مدينة إلى مدينة" الجديد (رويترز) في المهرجان الذي سيقدم عشرة أفلام تركز على تل أبيب. وسحب المخرج الكندي جون جريسون الأٍسبوع الماضي فيلمه الوثائقي "مغطى" من المهرجان احتجاجا. وشبه بيان نشر على الإنترنت بتوقيع أكثر من 50 من الفنانين والأكاديميين والسينمائيين البرنامج بالاحتفال بجنوب افريقيا في عهد الفصل العنصري.وقال الموقعون ومنهم الممثلون جين فوندا وداني غلوفر والمؤلفة ناعومي كلاين والمخرج كين لوتش "هذا البرنامج يتجاهل معاناة آلاف السكان السابقين (في منطقة تل أبيب) وأبنائهم الذين يعيشون حاليا في مخيمات للاجئين في الأراضي المحتلة والذين شتتوا إلى بلاد أخرى."واتهموا المهرجان بتلقي تعليمات من حملة تهدف لتحسين صورة إسرائيل تركز على مدينة تورونتو على سبيل التجربة. وقالوا "نحن لا نحتج على السينمائيين الإٍسرائيليين الأفراد الذين يشملهم (برنامج) من مدينة إلى مدينة ولا نلمح بأي صورة إلى أن الأفلام الإسرائيلية يجب ألا تكون موضع ترحيب في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.