تابعت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان جولتها على المسؤولين اللبنانيين لشرح القرار الذي اتخذه الاتحاد بوضع الجناح العسكري ل»حزب الله» على لائحة الإرهاب، والتقت امس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة. وأكدت «ان دعم أوروبا للبنان مستمر، ولكن ندين الاعتداء على الأراضي الأوروبية». وقالت ايخهورست في تصريح بعد زيارتها ميقاتي: «لهذا السبب اتخذ وزراء الخارجية الأوروبيون هذا القرار وهذا ما شرحته للرؤساء وسأستمر بالقول ان أوروبا تدعم الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية وتدعم كل الجهود للحوار وخصوصاً من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وازدهاره». ونقل المكتب الإعلامي لميقاتي عنه تأكيده «أن الحكومة ستواصل الاتصالات الديبلوماسية مع الدول الأوروبية لتوضيح ملابسات قرار دول الاتحاد الأوروبي»، آملاً ب«إعادة النظر في القرار بما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ استقراره الداخلي». ولم تدل ايخهورست بأي تصريح بعد لقائها السنيورة، واكتفى مكتبه بالقول انها شرحت له الخلفيات التي استندت اليها دول الاتحاد الأوروبي في قرارها عن «حزب الله» وتداعيات هذا القرار والنظرة اليه. وكان السنيورة عرض مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي المعطيات المحيطة بقرار الاتحاد الأوروبي. وفي السياق، عرض السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «التحديات التي يواجهها لبنان والتي تأتي من الأزمات في المنطقة لا سيما من وجود اللاجئين». وقال الديبلوماسي البريطاني ان البحث تركز على «المساعدات التي يمكن ان تقدمها المجتمعات الدولية وأهمية دعم الاستقرار في لبنان». وشدد على «ان بريطانيا تريد أن تدعم الجيش اللبناني كما تريد أن تقدم للبنان المساعدات لدعم جهوده تجاه اللاجئين لأن المجتمع بكامله يتأثر بالوضع القائم. ونريد أيضاً أن نساعد لبنان من خلال ايجاد اتصالات دولية كي يبقى بمنأى عن تأثير الأزمة السورية وسنكمل جهودنا للمحافظة على عودة الاستقرار الى لبنان». وعن قرار الاتحاد الأوروبي بوضع الجناح العسكري ل»حزب الله» على لائحة الإرهاب، اكتفى بالقول: «نريد أن نقوم بأي عمل يساعد لبنان على الحفاظ على استقراره، ونعمل جاهدين مع الحكومة اللبنانية لدعم الاستقرار في هذا البلد». وفي المواقف اللبنانية من القرار الأوروبي، أكد الرئيس السابق للحكومة سليم الحص في تصريح أن «القرار كان فاجعاً لكل عربي مخلص»، معتبراً أن «عدم التمييز بين الإرهاب والمقاومة أمر مرفوض ويجر الى نتائج رهيبة، وكان أحرى بالاتحاد الأوروبي ان يدعم المقاومة للعدوان الإسرائيلي والاحتلال ويدين الإرهاب بأشد التعابير». ودان الحزب «الشيوعي اللبناني» في بيان، القرار الذي «يلبي الرغبة الإمبريالية الأميركية والكيان الإسرائيلي ويتجاوز كل الأصول في العلاقة مع الدول السيدة المستقلة، خصوصاً في ضوء الرسالة التي وجهتها الرئاسة اللبنانية مسبقاً عن مخاطر هكذا قرار على الاستقرار». ... وبري يعتبر القرار مضراً بالاتحاد ولبنان بيروت - «الحياة» جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موقفه من قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري ل «حزب الله» على لائحة الإرهاب، مؤكداً أنه قرار «لا يستند إلى أي حكم وهو يضر الاتحاد الأوروبي ولبنان بأسره، ويخدم إسرائيل بالدرجة الأولى، ولا مصلحة لأوروبا فيه وهو بعيد عن أي أدلة». ونقل نواب عن بري قوله خلال لقاء الأربعاء النيابي، إنه «مصر على انعقاد الجلسة التشريعية في موعدها في 29 تموز (يوليو) الجاري ولن يغير جدول أعمالها». ولفتوا إلى أن موضوع «التمديد لقائد الجيش بات خارج الجلسة وقد يتم حسمه قريباً بمرسوم، وحبذا لو كان قبل الأول من آب (أغسطس) تقديراً لجهود الجيش وقيادته». وعن موضوع الحكومة، نقل النواب عن بري أن «ما طرحه أخيراً لجهة إنهاء الثلث الضامن أو المعطل وعدم التفاوض على أساسه هو لتسهيل تأليف الحكومة وليس من باب المناورة كما يحاول البعض الإيحاء به». والتقى بري رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان ونقل الأخير عن بري أنه «يضع كلّ إمكاناته بتصرف الوصول الى حد أدنى من التفاهم، لكن أعتقد أن بهذا الأداء السياسي ورفض مبادرات بري لا أمل بتأليف الحكومة».