حرصت مكاتب الدعوة والإرشاد ولجان التنمية الاجتماعية في المملكة على تقديم برامج متنوعة في أحياء المدن والقرى والمحافظات، لتنافس وسائل الإعلام في البرامج الثقافية والفكرية والدعوية والاجتماعية. وتختلف مضامين البرامج بين الدعوة إلى قراءة القرآن والمسابقات الثقافية والرياضية والاجتماعية والترفيهية، وتستهدف الجنسين، وهو ما يشكل تحدياً لتلك القنوات التي تتنافس في ما بينها، لتكسب المشاهد. وأكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله آل طاوي ل«الحياة»، أن لجان التنمية الاجتماعية الأهلية في المدن والأحياء تعمل وفق برامج مجدولة طوال العام، ومع دخول شهر رمضان المبارك تسعى إلى استثمار وقت الشباب والمجتمع في ما يفيده من خلال مسابقات رمضانية متنوعة، تجد دعماً لا محدود من المجتمع في شكل كبير، منها الرياضية والاجتماعية والثقافية، وهذا ما لمسناه خلال الفترة الماضية، ولذلك لا أستغرب أن تستحوذ تلك المؤسسات الاجتماعية الصغيرة على جانب مهم من شرائح المجتمع، وأصبحت تملأ فراغ الشاب والشابة من خلال تلك البرامج التطوعية والإنسانية. وقال آل طاوي: «ما يميز لجان التنمية الاجتماعية الأهلية أنها مؤسسات ذات طابع مستقل، يديرها المجتمع وفق انتخابات، ومن ثم يختارون من يدير تلك المؤسسة وفقاً لرؤية وزارة الشؤون الاجتماعية واهتماماتها، وفي حال وجود أية ملاحظات جذرية في هذا أو في أي مسؤول عن تلك اللجان، يتم الأخذ بالحسبان فيها والعمل على التغيير». من جانبه، قال أحد المتطوعين في لجان التنمية الاجتماعية سعد القرني إن المؤسسات التطوعية والاجتماعية لا تزال تعاني من طرح بعض البرامج ومدى أهميتها للمجتمع، مطالباً بأهمية دراسة ومعالجة اختيار القائمين عليها وفقاً لمعايير مطلوبة، وأضاف: «لأن تأثيرها كبير جداً، ونلمسه في الواقع، خصوصاً أن لجان التنمية تتطلب وجود صاحب خبر في مجال البرامج والفعاليات، ولديه من الاختصاص ما يسهم في دعمه، وتمكنه من إدارة تلك الفعاليات واللجان». وتابع: «على رغم أن تلك المؤسسات واللجان الاجتماعية التابعة للوزارة وأندية الحي، تشغل الشباب، وتتابع أحوالهم، ووجود برامج للأمان الأسري، هل هناك متابعة من وزارة الشؤون الاجتماعية، لتصنيف تلك المؤسسات ومتابعة أوضاعهم؟»، مطالباً بأن تكون هناك متابعة دقيقة وجولات ميدانية لعدد من المسؤولين عن البرامج في وزارة الشؤون الاجتماعية.