استغربت مصادر مواكبة للأجواء التي سادت لقاء الرؤساء نجيب ميقاتي، عمر كرامي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، على هامش الإفطار الذي أقامه كرامي في منزله بحضور نجليه خالد ووزير الشباب والرياضة فيصل، ما أشيع من أنهم اختلفوا حول الموقف من مطالبة 84 عضواً من أصل 104 أعضاء يتشكل منهم مجلس انتخاب مفتي الجمهورية، بإعفاء المفتي الشيخ محمد رشيد قباني من مهماته. وأكدت المصادر المواكبة ل «الحياة»، أن المجتمعين ركزوا على ضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام في تأليفها، وبحثوا في العريضة التي حملت تواقيع 84 عضواً من مجلس الانتخاب بينهم رؤساء الحكومات باستثناء الرئيس سليم الحص، طالبوا فيها بإعفاء مفتي الجمهورية الشيخ قباني قبل انتهاء ولايته في أيلول (سبتمبر) 2014. ولفتت إلى أنهم توافقوا على مجموعة من الخطوات الآيلة إلى إعفاء المفتي قباني من منصبه، وقالت إنهم ينوون انتداب وفد ينوب عنهم لمقابلته على أن يتفقوا في ضوء ما سيسفر عنه اللقاء على الخطوات اللاحقة في هذا الخصوص. وتوقعت المصادر البدء في الخطوات اللاحقة لإعفاء المفتي قباني بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وقالت إن ما يصدر عن المجلس الشرعي الذي يرأسه الأخير «يفتقد إلى الغطاء الرسمي ولن تتعاطى معه مؤسسات الدولة»، وعزت السبب إلى أمرين: الأول يتعلق برفض قباني الانصياع للقرار الذي صدر عن مجلس شورى الدولة، وفيه وقف الدعوة لانتخاب مجلس شرعي جديد، والثاني يعود إلى طعن المجلس في نتائج الانتخابات، ما يعني أن المجلس الشرعي الممدد له هو المعترف به رسمياً.