انتعشت قيمة الصادرات الجزائرية في الشهور العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 45.81 مليار دولار. وأوضح تقرير صادر عن المركز الوطني للإعلام والإحصاء الجزائري أن الواردات تراجعت بنسبة 1.78% لتبلغ 32.82 مليار دولار، مقابل 33.41 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. ونتيجة لذلك بلغ فائض الميزان التجاري الجزائري خلال الشهور من يناير إلى أكتوبر 12.99 مليار دولار، مقارنة بفائض قيمته 1.58 مليار دولار حققته الجزائر خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأرجع التقرير انتعاش التجارة الخارجية الجزائرية إلى ارتفاع قيمة صادرات النفط والغاز بأكثر من 30% بفضل ارتفاع سعر الخام وانخفاض الواردات، ولا سيما الواردات نصف المصنعة بنسبة 5.68% والمواد الاستهلاكية غير الغذائية بنسبة 4.47%. وحسب التقرير فإن صادرات النفط والغاز لا تزال تشكل الجانب الرئيسي لصادرات البلاد بنسبة بلغت 96.94%، مشيرا إلى أن الصادرات غير النفطية لا تزال هامشية بقيمة بلغت 1.40 مليار دولار فقط. وصنف التقرير الولاياتالمتحدة على رأس قائمة مستقبلي السلع الجزائرية الشهر الماضي بتوجه ما نسبته 34.11% من صادرات الجزائر تلتها إسبانيا بنسبة 7.48% ثم إيطاليا ب7.23%. وما تزال فرنسا تحتل المرتبة الأولى كأهم مصدر بضائع للجزائر بنسبة 13.25% من الواردات، تليها إيطاليا ب9.36%، ثم الصين ب8.37%. يذكر أن الجزائر حققت فائضا تجاريا العام الماضي بلغ 4.5 مليارات دولار، مقابل فائض غير مسبوق بلغ 39 مليار دولار في العام 2008.