اعلن اناتولي كوتشيرينا، محامي المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الاميركي ادوارد سنودن، الملاحق في الولاياتالمتحدة بتهمة «التجسس» والعالق منذ ثلاثة اسابيع في مطار موسكو، أن موكله طلب رسمياً اللجوء السياسي الموقت في روسيا. وقال المحامي، وهو عضو هيئة استشارية مقربة من الكرملين: «سلم سنودن طلب اللجوء الى موظف هيئة الهجرة الفيديرالية الروسية في مطار شيريميتيفو»، مشيراً الى ان موكله مرتاح للمعاملة التي يتلقاها في منطقة الترانزيت بالمطار. وكان كوتشيرينا وحقوقيون آخرون التقوا سنودن في المطار الجمعة الماضي، ما دفع رئيس مكتب منظمة العفو الدولية في روسيا، سيرغي نيكيتين، الى القول إن اللقاء لم يكن لينظَّم بلا تدخل أجهزة الاستخبارات الروسية. وأكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمتخصصة في قضايا اللجوء سفيتلانا غانوشكينا، أن الشاب الأميركي يمكن أن يحصل بسهولة على وضع لاجئ أو لاجئ موقت، أو يُمنح جواز سفر روسياً، على غرار ما حصل للممثل الفرنسي جيرار دوبارديو في كانون الثاني (يناير) الماضي. جاء ذلك غداة اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولاياتالمتحدة ب «سجن» سنودن في موسكو منذ أن وصل إليها من هونغ كونغ في 23 حزيران (يونيو) الماضي، موضحاً أن الشاب الأميركي سيغادر روسيا حين يستطيع ذلك. وقال بوتين: «وصل سنودن إلى أراضينا بلا دعوة، ولم يأت إلينا تحديداً، بل سافر ترانزيت إلى دول اخرى. وحين أصبح في الجو منعه شركاؤنا الأميركيون من أخذ أي رحلة أخرى. وهم أخافوا كل الدول لدرجة أن رَفَضَت غالبيتها استقباله، ما جعله محتجزاً في أراضينا». وأضاف: «إنها هدية عيد ميلاد جميلة لنا»، فيما امتنع عن تأكيد إذا كان سيمنح سنودن اللجوء، بعدما وعد الأخير بعدم الإضرار بمصالح الولاياتالمتحدة في المستقبل، وهو ما اشترطه بوتين لمنحه هذا الحق «لأن روسيا لديها معارك أخرى تخوضها». ويتوقع أن يستقبل بوتين نظيره الأميركي باراك اوباما في موسكو، وبعد قمة مجموعة العشرين المقررة في سانت بطرسبورغ مطلع ايلول (سبتمبر) المقبل. وكان رئيس مكتب منظمة العفو الدولية في روسيا، سيرغي نيكيتين، صرح بأن لقاء الجمعة في مطار موسكو الذي حضره، لم يكن لينظم من دون تدخل أجهزة الاستخبارات الروسية. على صعيد آخر، اعتذرت إسبانيا رسمياً لبوليفيا بسبب منعها بعض الوقت تحليق طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس فوق اراضيها، للاشتباه في وجود سنودن على متنها. وقال السفير الإسباني في لاباز، ميغيل انخيل فاسكيز، في تصريح أرفقه بمذكرة خطية: «تأسف إسبانيا للمشاعر التي نتجت من تصرفها، وتعتذر عنه». والأسبوع الماضي، طلبت دول رابطة «ميركوسور» (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وفنزويلا) من فرنساوإسبانيا وإيطاليا والبرتغال تقديم اعتذارات رسمية عما بدر منها تجاه رئيس بوليفيا.