اعتبرت المجاهدة الجزائرية لويزات ايغيل احريز التي كانت من ضحايا التعذيب الذي مارسته القوات الفرنسية خلال حرب تحرير الجزائر، الخميس، أن الصحافي الفرنسي الذي يحمل الجنسية الجزائرية أيضاً والناشط الشيوعي هنري علاق ناضل دائماً من أجل «القضايا العادلة». وقالت ايغيل احريز التي أعادت في 2000 فتح النقاش حول التعذيب خلال حرب تحرير الجزائر (1954-1962): «أشعر بحزن عميق لأن هنري علاق كان أخي الروحي وأخي في الكفاح وناضل دائماً من أجل القضايا العادلة». وتوفي هنري علاق الذي كان أول من ندّد بالتعذيب خلال حرب تحرير الجزائر، الأربعاء في باريس عن 91 عاماً. واعتقل في اوج معركة الجزائر سنة 1957 وعذّب ثم حكم عليه في 1960 بالسجن عشر سنوات مع الاشغال الشاقة في فرنسا وفر من السجن بعد سنة وعاد الى العاصمة الجزائرية. وبعد استقلال الجزائر سنة 1962 أسس مجدداً «الجي ريبوبليكان» حتى انحلت الصحيفة بعد اطاحة الرئيس أحمد بن بلة. وبالنسبة لمدير صحيفة «الجي ريبوبليكان» (الجزائر الجمهورية) زهير بسة فإن هنري علاق كان «مناضلاً فريداً لا يوجد مثله الكثيرون في ايامنا وصارع الجلطة الدماغية التي اصيب بها قبل عام حتى وفاته».