إرتفع خام «برنت» فوق 86 دولاراً للبرميل أمس بعد ان اقترب من 85 دولاراً مدعوماً بموجة صعود في الأسهم الأوروبية وتراجع في الدولار. وزاد خام «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 50 سنتاً إلى 86.33 دولار للبرميل بينما زاد الخام الأميركي 60 سنتاً إلى 81.60 دولار للبرميل. ورأى نائب رئيس مؤسسة «آي إتش إس سيرا» للبحوث، دانييل يرجين، ان الوفرة في إمدادات المعروض من النفط في الأسواق العالمية حالياً يُحتمل ان تستمر العام المقبل بسبب ضعف الطلب بل قد تزداد إذ يبدو ان الكونغرس يتجه نحو الموافقة على رفع الحظر عن تصدير الإنتاج المتزايد للبلد من الخام. وقال يرجين في حديث لوكالة «رويترز»: «يوجد اليوم قطعاً فائض من الأخطار الجيوسياسية لكن يوجد أيضاً فائض أكبر من المعروض النفطي». وأفاد ناطق باسم شركة منتجة للنفط بأن أكثر من 10 من الشركات اتحدت للضغط على الحكومة الإتحادية لإلغاء حظر عمره 40 عاماً على صادرات الخام الأميركية وهي خطوة يؤكد أنصارها أنها ستؤدي إلى إيجاد فرص عمل وتوظيف وتساعد على استمرار الطفرة النفطية. إلى ذلك، نقل موقع إلكتروني ان وحدة للهندسة والبناء تابعة لمجموعة «سينوبك» الصينية الحكومية بدأت في إنشاء خطوط أنابيب لمشروع «ميسان» العراقي ستساهم في رفع إنتاج الحقل إلى 460 ألف برميل يومياً بحلول عام 2016. ويستهدف العراق الوصول بإجمالي طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يومياً بحلول عام 2020 ما يتيح له منافسة السعودية بعد ان وقع عقوداً في عامي 2009 و2010 لتطوير حقوله النفطية الجنوبية. وتستحوذ شركات الطاقة الصينية المملوكة للدولة ومن بينها «بتروتشاينا» و«مؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية» (سنوك) على أكثر من 20 في المئة من مشاريع النفط في العراق. وأفاد تقرير بأن شركة «داتشينغ» للهندسة والبناء المملوكة لمجموعة «سينوبك» بدأت الأسبوع الماضي في مد خطوط أنابيب بطول 30 كيلومتراً وبناء محطات كهرباء لحقل ميسان الذي تديره «سنوك». وفازت «سنوك» بعقد خدمة مشروع ميسان في 2010 في إطار شراكة مع شركة النفط التركية «تباو» التابعة للدولة وشركة نفط ميسان العراقية وتبلغ مدة العقد 20 عاماً. ورفعت شركة النفط العملاقة «بي بي» التوزيعات النقدية للربع الثالث من العام بفضل زيادة دخل التشغيل على رغم هبوط أسعار النفط وانخفاض حاد لإيرادات نشاطات الشركة في روسيا حيث تضررت الأرباح من انخفاض قيمة الروبل. وأعلنت الشركة ان أرباح الربع الثالث بلغت ثلاثة بلايين دولار، ويمثل الرقم إنخفاضاً 21.5 في المئة عن الفترة المقابلة قبل سنة. وارتفعت التوزيعات النقدية للربع الثالث 5.3 في المئة على أساس سنوي إلى 10 سنتات لكل سهم. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوب دادلي ان «نمو الإنتاج الأساس من النفط والغاز والأداء الجيد لنشطات المصب تمخض عن تدفقات نقدية قوية في الربع الثالث على رغم انخفاض أسعار النفط، وذلك يجعلنا نمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا للعام الحالي». ومن لندن، أعلنت «بي جي غروب» ثالث أكبر شركة طاقة في بريطانيا إنخفاض أرباح التشغيل في الربع الثالث 26 في المئة مسجلة تباطؤاً فاق التوقعات نتيجة استمرار تراجع الإنتاج في مصر فضلاً عن الهبوط الحاد لسعر النفط. وبلغ إجمالي أرباح التشغيل 1.3 بليون دولار في الربع الثالث وهو أقل من التوقعات التي أعلنتها الشركة عند 1.4 بليون في حين ارتفعت الإيرادات أربعة في المئة إلى 4.6 بليون بفضل زيادة إنتاج النفط في البرازيل إلى أكثر من 100 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.