يقود عضوان ديموقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي حملة في الولاياتالمتحدة لمنع رحلات «الخطوط السعودية» من الهبوط في مطار جون كينيدي في نيويورك. ولم تدل «الخطوط السعودية» بأي تعليق حيال الأزمة التي تواجهها في نيويورك. وتأتي الحملة التي يتزعمها السناتوران تشارلز شومر (نيويورك) وكريس ميرني (كونيكتيكت) وصحيفة «نيويورك بوست» المؤيدة لإسرائيل في أعقاب مزاعم بأن «الخطوط السعودية» رفضت بيع تذكرة على متن إحدى رحلاتها لراكب يحمل جواز سفر إسرائيلياً. وانضم إلى الحملة المرشح لعمودية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي صرح أمس بأنه إذا لم تغير «الخطوط السعودية» سياستها وتسمح للإسرائيليين بركوب رحلاتها «فسنتخذ إجراءً لضمان استبعادها من المطارات الأميركية، بدءاً بمطار جون كينيدي». وذكرت «نيويورك بوستن أمس أنها علمت بأن شومر وميرفي طلبا من وزارة النقل الأميركية التحقيق في ما إذا كانت «الخطوط السعودي» انتهكت التشريعات المناهضة للتمييز بقرارها رفض نقل إسرائيليين. وتوعد المرشح لعمودية نيويورك دي بلاسيو بملاحقة «الخطوط السعودية» لدى السلطات الأميركية المتخصصة «إلى أن يتم احترام حقوق مواطني دولة إسرائيل»، على حد تعبيره. وكشف موقع لغلاة المؤيدين لإسرائيل أن أحد موظفي مكتب دي بلاسيو هو سبب المشكلة الراهنة، إذ اتصل برقم الحجز الهاتفي التابع ل«الخطوط السعودية» في نيويورك، مدعياً أنه يحمل جواز سفر إسرائيلياً ويريد تذكرة للسفر من مطار جون كينيدي بنيويورك إلى مومباي في الهند، غير أن موظف الحجز أبلغه بأنه ما دام إسرائيلياً فهو ليس مسموحاً له ركوب طائرات «الخطوط السعودية». وأعلن دي بلاسيو في مؤتمر صحافي في ميدان تايمز (الإثنين) أنه أرسل رسالة إلى مدير «الخطوط السعودية»، مطالباً بتغيير سياستها، «وإلا فعليها أن تواجه عواقب ذلك».