تؤكد دائماً أن الرياضة جزء أساسي من روتينها اليومي، وأنها السبب الرئيسي للحفاظ على مظهرها، إلا أنّ نداء الواجب الرياضي يضعف أمام مغريات السفرة الرمضانية التي تزيدها مع كل يوم غرامات قليلة، تتضح معالمها مع اقتراب نهاية الشهر، فيما يؤكد المختصون أن حرمان الجسم من الطعام يزيد الوزن، وأنه من الأفضل ألا نحرم أنفسنا من شيء، وإن كنا رياضيين، فرمضان يأتي مرة واحدة كل عام. هكذا تصف منال أحمد وضعها، مؤكدة أن التزامها بالرياضة أمر محسوم، لكنها تأخذ ما يشبه الإجازة خلال رمضان، فبرأيها أن ألذ الأكلات تقدم على المائدة الرمضانية، وكل من قابلتهن من المدربات أكدن على أهمية عدم الحرمان، وإلا صارت النتيجة عكسية، وزاد الوزن، بسبب كثرة التفكير بالأكل. وتضيف: «الالتزامات الأسرية التي تكثر في رمضان وتغيير مواعيد الطعام، يفرضان علينا بعض التغييرات، لكن وبمجرد انتهاء العيد نعود إلى المركز الرياضي مرة أخرى بهمة عالية، كي نحرق ما زاد». فيما تمارس أم فهد الرياضة الخفيفة، وتحديداً المشي، بعد صلاة التراويح، وتتعمد ألا تأكل الكثير خلال وجبة الإفطار، وتقول: «كوني ممارسة قديمة للرياضة فقد عودت جسدي على عدم المبالغة في الأكل، لأصلي التراويح بشكل مريح، والمشي قرابة الساعة من دون أن أتعب، ومع الوقت يعتاد الجسد على التقليل من الطعام على الإفطار، كما أركز على الأكل بين العاشرة والثانية صباحاً، ولا أحرم نفسي من الطعام، لكن أحاول حرق السعرات الزائدة بالمشي، فضيق الوقت وتحضير الطعام يومياً لا يتركان لي الوقت، لممارسة أية رياضة أخرى». والشائع أن تقل ممارسة الرياضة أثناء الشهر الكريم، لكن الأمر يكون مختلفاً لدى البعض، ومنهن سارة عادل التي ترددت خلال الأعوام الماضية على أكثر من مركز رياضي، وتؤكد أن الإقبال على هذه المراكز كبير جداً بخاصة أن الفترة المسائية تمتد حتى ال12 والنصف صباحاً التي تصفها بالمناسبة مع توقيت السيدات، سواء ربات البيوت أم العاملات، وعن نفسها تقول، إن الرياضة مهمة جداً للحفاظ على لياقة الجسم والحفاظ على نشاطه تحديداً في المراكز، لوجود سيدات من أعمار مختلفة، وتشير إلى أنها تحاول التركيز عليها خلال شهر رمضان مع التخفيف من كميات الطعام الذي يتم تناوله خلال الإفطار واستبدال المأكولات المقلية بالمشوية. من جهتها، تؤكد وجدان علي أن ممارسة الرياضة أثناء الصيام تساعد في حرق السعرات الحرارية وفقدان الدهون في شكل أكبر، بسبب اضطرار الجسم لحرق الدهون المتراكمة فيه، وبالتالي تزاول الرياضة قبل الإفطار بساعة تقريباً، فيما تحاول أن تمشي في المساء، لكن التركيز الأكبر يكون خلال فترة الصيام، بينما تؤكد شقيقتها إيمان أنّ نصف ساعة يومياً من التدريبات خلال الصوم كفيلة ليس فقط بالحفاظ على الوزن، بل وفقدان الكيلوغرامات الزائدة في شكل أسرع من المعتاد. كذلك تحرص أم بندر على الذهاب مساءً للنادي الرياضي الذي ساعدها في فقدان الكثير من وزنها الزائد من خلال التدريبات الرياضية التي لا تتغير خلال شهر رمضان، فالأمر لا يتعلق بنوعية التدريبات، كونها شبه ثابتة، لكن الأهم التوقيت المناسب والالتزام، فالابتعاد عن الرياضة لمدة شهر من دون التدرب ولو في شكل بسيط، سيؤدي إلى ترهل العضلات وتراكم الدهون، وتضيف: «تحديداً لمثيلاتي من السيدات اللاتي عانين من زيادة الوزن، لأعوام طويلة».