باتت مزاولة الرياضة من الأشياء المهمة والأساسية في حياة الإنسان؛ لأنها تعني الصحة والفائدة والتكوين الصحيح للإنسان ومن مختلف الأعمار، وتزداد فائدة ممارسة الرياضة خلال أيام شهر رمضان المبارك فيظل الإنسان نشيطا وغير كسول بفضل مواظبته على الرياضة بكافة أنشطتها وألعابها المختلفة، فالصيام والرياضة فيهما فائدة كبيرة لصحة وجسم الإنسان ولها آثار إيجابية على كل أعضاء الجسم خاصة الدورة الدموية، ويتحول عند البعض من عادة محمودة إلى ضرورة تقترن بأهمية حرق الدهون الزائدة في بعض الأكلات الرمضانية. إن انتهاز شهر رمضان والإنسان صائم لحرق الدهون وما تم تخزينه خلال 11شهرا أمر جيد؛ لأن أداء الرياضة (النشاط البدني) المعتدلة والمناسبة لكل شخص لا بأس بها والإنسان صائم بل قد يكون أكثر فائدة لحرق الدهون وخاصة لمن يرغب في حرق الزائد من الدهون والشحوم والمحافظة على العضلات والأنسجة والخلايا الجيدة. ويفيد الباحثون أن الصوم ليس حرمانا من الطعام للجوع فقط، بل هو فرصة لتحريك الدهون المخزونة تحت الجلد وبروتينات العضلات والغدد وخلايا الكبد، مما يساعد على تنظيف الجسم والأنسجة وتبديل الخلايا، وفيه وقاية وعلاج للعديد من الأمراض. وينبغي على الصائم أن يتبع نفس نظام حياته العادية قبل الصيام، وخاصة من حيث العمل والحركة والنوم والتعود على تنظيم الغذاء والاعتدال فيه والاستمرار في نظام مشابه بعد رمضان. قبل أن أختم هناك أربعة «لاءات» في رياضة رمضان هي: 1 لا يوصى بإجراء الرياضات العنيفة كرفع الأوزان الثقيلة في نهار رمضان؛ نظرا لأن مقدرة الفرد تقل خلال النهار بسبب الصيام وفقدان الماء، ولكن يمكن إجراء الرياضات الخفيفة كالهرولة والمشي أو رفع الأوزان الخفيفة قبل الإفطار بساعة إلى ساعتين. 2 لا يعتقد أن شهر رمضان بحد ذاته يؤثر على اللياقة البدنية للرياضي، بل بالعكس قد يكون هو أفضل وقت للتخلص من الدهون الزائدة واكتساب عضلات جديدة. 3 لا يوجد لزوم لتغيير غذاء الرياضي خلال رمضان، بل يجب المحافظة على الغذاء المتوازن العادي مع الإكثار من شرب السوائل خلال الليل. 4 لا ينبغي التوقف عن ممارسة الرياضة خلال إجازة العيد أكثر من عشرة أيام؛ حتى لا يتدنى مستوى اللياقة البدنية.