أطلق نشطاء سوريون حركة «تمرد» على غرار الحركة القائمة في مصر، وأعلنوا تمسكهم بهدف «إسقاط النظام (السوري) برموزه وأشكاله كافة»، مطالبين جميع أعضاء «الائتلاف الوطني» و «المجلس الوطني» المعارضين بتقديم استقالاتهم منهما، ومؤكدين دعم «الجيش الحر» وتوحيد كتائبه المسلحة. وجاء في «البيان التأسيسي لحركة تمرد» الذي وزع على «فايسبوك» امس: «مع دخول ثورتنا، ثورة الحرية والكرامة، عامها الثالث يستمر نظام الاستبداد والطغيان في مواجهة شعبنا بالرصاص الحي والسلاح الثقيل مزهقاً أرواح ما يزيد على مئة ألف قتيل ومدمراً المدن والقرى ومشرداً ملايين المدنيين العزل، لا نطلب ممن يدعي أنه يمثلنا سياسياً إلا أن يحترم دماءنا وتضحياتنا وإرادتنا الشعبية». وأضاف البيان أن تشكيلات المعارضة السورية «جاءت لتزيد معاناته بغياب قدرتها على تمثيل الشارع، وتَبَنّي صوت الثورة، وارتباط أعضاء هذه الهيئات بسياسات دول خارجية، وتقديمهم مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب والوطن»، مشيرة إلى انه بناء على ما سبق «كان لا بد من صرخة قوية من شباب الثورة في وجه كل متخاذل ومتقاعس عن تأدية واجبه تجاه هذا الشعب». وتضمن البيان «رؤية» الحركة، التي نصت على أن «لا بديل من إسقاط النظام الحالي برموزه وأشكاله كافة»، وأنها تسعى إلى بناء سورية المستقبل «دولةً مدنية دستورية تعددية يسود فيها القانون وتزدهر المواطنة حقاً وواجباً». وزاد أن الموقعين على هذا البيان يدعمون «الكتائب العسكرية المنضوية تحت إدارة هيئة الأركان المتمثلة بالجيش الحر، وتدعو باقي الفصائل المقاتلة إلى التوحد تحت هذه المظلة»، وأنهم يطالبون بتشكيل مجلس قضائي أعلى «نواته القضاة الأحرار الذين انشقوا عن النظام السوري والبدء فورا بالعمل في الأراضي المحررة ليكون البديل الموقت من السلطة القضائية». وطالب البيان أعضاء «الائتلاف» و «المجلس الوطني» بالاستقالة وتكليف «شخصيات وطنية غير مرتهنة للخارج لقيادة المرحلة الانتقالية في الائتلاف الوطني إلى حين إجراء انتخابات شفافة يمارس فيها المواطن السوري حقه للمرة الأولى في انتخاب شخصيات تمثيلية»، إضافة إلى «تفعيل» دور الشباب ضمن «الائتلاف» عبر تخصيص «نسبة حقيقية» لهم ضمن التكتل المعارض، باعتبار أن الشباب كانوا «العنصر الرئيسي في قيام الثورة». وحدد النشطاء-الشباب ثلاث مراحل للعمل تبدأ بجمع تواقيع على البيان خلال شهرين ثم «تسمية شخصيات وطنية لقيادة المرحلة الانتقالية ضمن الائتلاف السوري»، قبل رفعها المطالب إلى المؤسسات الدولية والإقليمية. إلى ذلك، أفاد موقع «زمان الوصل» السوري، أن «المجلس الوطني» سيجتمع في إسطنبول غداً لانتخاب رئيس جديد له خلفاً لجورج صبراً ونائباً جديداً بدلاً من نائب المراقب العام ل «الإخوان» محمد فاروق طيفور. وقالت مصادر أخرى إن الهيئة العامة ل «الائتلاف» تتجه لعقد اجتماع لها خلال أسبوعين لبحث موضوع الحكومة الموقتة أو تشكيل هيئة تنفيذية بعد تقديم غسان هيتو استقالته. وأشارت إلى أن أحد المرشحين لشغل المنصب هو أحمد طعمة. وسيكون هذا الاجتماع الأول منذ انتخاب احمد العاصي الجربا رئيساً ل «الائتلاف».